يوميات عمر وسارة بعد الزواج
صفحة 1 من اصل 1
يوميات عمر وسارة بعد الزواج
يوميات اتنين متجوزين
الحلقـة الثامنـة
قــالت ســارة
:
معقوووول مر شهرين على زواجي انا وعمر ؟
مروا بسرعة جدا.. حياة جديدة في المسئولية والمشاركة والمشاعر.. في كل شيء.. حتى اصدقائي اللي كنت بارغي معاهم بالساعات في التليفون اصبحت لا اراهم الا نادرا ولو تكلمنا في التليفون يكون حديث سريع لألحق كل الأشغال اللي ورايا
وشقتي الجديدة أصبحت مملكتي بجد وبعد ما كنت أنظف حجرتي في بيت ماما بالعافية وبعد استدعاء البوليس.. أصبحت لا أطيق ان اري منزلي غير مرتب وأتخانق مع عمر لو رمي ملابسه او كتبه كالمعتاد.. رغم ان كتبي واشيائي الخاصة زمان كانت محتاجة خريطة للوصول لها !!! لكنه هو الحب الذي يجمعك بمكان تشعرين انه ملكك وحدك تكونين فيه على راحتك وتفعلين ما تشاءين
حتى ان منزل والدي اضطررت ان ابيت فيه ليلة عندما مرضت أمي.. بجد لم أستطع النوم مش عارفة ازاي مش هو نفسه السرير اللي نمت عليه اكثر من عشرين سنة ؟ احساس لا يعلم تفسيره الا الله الذي يريد لنا ان نعمر بيوتا وبيوتا حتى نعمر الارض جميعا
وانا وعمر ومتفاهمين جدا لكن لا يخلو الأمر من غلاسة وتحكم في أشياء تافهة كي يثبت لنفسه انه سي السيد ولاأعلق عليها وأجعلها تمر كي لا تصبح كارثة.. شيء واحد هو ما يحيرني ويضايقني فعلا باستثناء حماتي طبعا !!.. وهو مصاريف البيت لا أعرف ماذا يمكن ان يفعل شابين يعملان عمل شاق يوميا كي يوفرا مصاريف الايجار والاكل والدواء والخروج والمجاملات الخ الخ الخ ... ؟
طبعا يحتاجان معجزة من السماء كي تحل لهم لغز الاسعار.. وأصبحت بعد ان كنت أصرف مرتبي على العطور والكريمات والمجلات.. أصبحت أبحث 10 ساعات قبل ان اشتري زيت الطعام كي أعرف اي نوع أوفر؟.. وأصبحت أفاصل مع اي بائع رغم اني كنت باقول لماما دايما ان ده تصرف بيئة !!! وأصبحت أحمل هم اي مناسبة غير معمول حسابها مثل فرح او خلافه نضطر اسفين ان نجامل اصحاب المناسبة فيه لأن ده معناه ان بقية الشهر ح نقضيه تونة وجبنة
ولكن ليس هذا ما يضايقني فقط ولكن تصرف عمر الغريب تجاه مصروف البيت هو ما يضايقني جدا.. وهو انه لا يخصص مبلغ معين لمصروف البيت وانا اساعده فيه ونصرف منه سويا.. لا.. هو يدفع الايجار وبعض الاشياء الاخري وانا عندما أقبض مرتبي أسارع لأنفقه كله تقريبا على خزين المنزل من سكر وزيت وخضار ولحوم وخلافه وهو متقبل ده عادي وبدون مشاكل.. حتى اني طلبت منه مرة مبلغ كي أشتري شيء للمنزل فرد على ببساطة: ما انتي معاكي فلوس يا سارة !! هي خلصت ؟
طبعا اتضايقت جدا من رد فعله ده.. هل المفروض ان أنهي مرتبي كاملا ثم بعد هذا هو يساعد !!! الغريب في الأمر انه غير بخيل ابدا بل بالعكس لا ينفق على نفسه تقريبا الا الضروري جدا ولكن ما يضايقني انه معتبر مساعدتي في المنزل امر مفروغ منه وفرض عليّ.. وتحملت هذا الامر رغم ضيقي منه انا احب ان أصرف على منزلي ولكن بارادتي وليس فرضا على حتى جاء يوما رجعت من العمل وانتظرته بعد الغداء وقلت له: شفت يا عمر النهاردة بعد الشغل نزلت انا وواحدة صاحبتي المحلات اللي جنب شغلي كانت عاوزة تشتري شوية حاجات
قال: طيب يا حبيبتي وايه المشكلة ؟
أنا: لا أبدا لقيت شنطة تحفة نازلة في التخفيض من 70 جنية الى 50 بس واشتريتها على طول.. تتصور دي جلد طبيعي
فرد بعصبية: اشتريتيها ؟ وما قلتيش لي ليه قبل ما تشتريها ؟
فاستغربت من رد فعله وقلت: عادي يعني يا عمر يعني ح اطلبك أقول لك على حاجة هايفة كده ؟
قال: خمسين جنية حاجة هايفة ؟
أنا: يعني انت زعلان من المبلغ ولا من اني ما قلتش لك ؟
عمـر: الاتنين .. كان لازم تستأذني مني الاول
فرددت عليه وقد بدأ صوتي يعلو: عمر انت بتقول ايه؟.. دي فلوسي..انا ما خدتش منك حاجة علشان الزعل ده كله
فصرخ بغضب: فلوسك يعني ايه فلوسك ؟ يعني أخرس انا ولا ايه ؟
أنا: انا ماقلتش كده.. بس ازاي يعني استأذن قبل ما اصرف اي حاجة؟
عمـر: انا ياستي معقد نفسيا خلاص؟ مش باحب ان مراتي تمسك فلوس وتزعق في وتقول فلوسي ومالكش دعوة والكلام ده
أنا: ياسلام.. واشمعني الكلام ده مش بيتقال لما باجيب حاجة للبيت.. ليه مش بتقولي استأذني؟ ولا علشان دي حاجة لي انا ؟
عمـر: دي ضروريات للبيت مش ممكن نستغنى عنها.. انما الشنطة بتاعتك دلع
أنا: والله ادلع نفسي مش مشكلة.. وبعدين الضروريات دي مسئوليتك انت وانا ان كنت باساعد في البيت ده مش فرض عليّ
قال بعصبيـة: والله انا قلت من ايام الخطوبة تسيبي الشغل علشان وجع الدماغ ده وانتي ما سمعتيش الكلام.. واللي كنت خايف منه حصل.. بقيتي بتعلى صوتك عليّ وتقولي فلوسي انا
أنا: هو انت يا تحبسني في البيت يا تتحكم في كل مليم؟ ده انت فعلا معقد على كده
انتفض من مكانه والغضب يتطاير من عينيه وأمسك ذراعي بعنف وصرخ في: انا معقد؟!!!...طيب انا ح اوريكي العقد اللي بجد من بكرة مفيش شغل ولما أشوف كلامي ح يمشي ولا لأ ؟
ارتعبت من نبرته المخيفة وضغطه الرهيب على ذراعي والقسوة التي يتحدث بها فارتجفت وانهمرت دموعي بلا توقف
فلانت نبرته قليلا وزفر بقوة وقال: طيب بتعيطي ليه دلوقتي مانتي كمان زعقتي وجننتيني
أنا: ............ .....؟؟
عمـر: كده ياسارة توصلي حاجة هايفة لحد كده ؟ خلاص بقي حقك على ما تزعليش
فرددت من بين دموعي: لا مش حاجة هايفة.. ده ربنا قال ذمة مالية منفصلة للمرأة تيجي انت وتقولي استأذن ؟
عمـر: والله انا عارف ده بس مش قادر أطبقه.. ماأقدرش استحمل ان مراتي تقولي دي فلوسي وانت مالكش لازمة.. طيب اعمل ايه ؟
أنا: مااعرفش والله تعمل ايه ؟
عمـر: طيب انتي شايفة اني بخيل ولاّ باصرف على نفسي حاجة؟ ولا انتي بتطلبي مني حاجة ومش باجيبها ؟
فرددت وانا امسح دموعي: لأ .. امّال ايه الفيلم ده طيب ؟
قال: انا يا ستي ما بحبش الست اللي بتعمل كده.. وبعدين انا مش عاوزك تدفعي حاجة في البيت تاني علشان مش كل شوية تقولي باساعدك باساعدك
قلت: بقي انا باعمل كده الله يسامحك.. وبعدين هو انتي يعني أحسن من الرسول عليه الصلاة والسلام اللي كان بيتاجر للسيدة خديجة في مالها وهي زوجته ولا يخجل من ان يعلن ان ده مال زوجته وفين ؟ في قريش عز التعصب والجهل؟
عمـر: ياستي انا مااقدرش اوصل للمنزلة دي.. ولو الموضوع ده ح يجيب مشاكل ح اقعدك من الشغل فعلا
أنا: من فضلك يا عمر ما تكبرش الموضوع كده..انا فعلا زعلانة منك جدا ومستغربة تفكيرك جدا
عمـر: حقك على اني انفعلت عليكي انتي عارفة قد ايه بحبك.. لكن مش ح اقبل ابدا اني اكون على الرف او حاجة تحصل في بيتي من غير موافقتي حتى ولو حاجة هايفة ؟
أنا: ............ ....؟؟
***********
مرّت أيام وانا وعمر متخاصمين.. يعني بنتكلم في الضروريات بس.. لكن من جوايا انا زعلانة منه جدا.. من عصبيته وموقفه الغريب وتفكير الأغرب.. المشكلة اني متأكدة انه مش بخيل ولا طمعان فيّ.. بس مش قادرة أفسر تفكيره لحد دلوقتي.. تحكم والسلام؟.. ولاّ خوف من الفلوس انها تقويني فأبعد عنه ؟!! وكأن اللي رابط أي زوجة بزوجها هي انه بيصرف عليها فقط .. ولو هيّ معاها فلوس حتقدر تعيش من غيره وتسيبه بسهولة !! بجد حاجة تجنن !! طيب وستات البيوت بيتطلّقوا ليه لما هي الحكاية كده.. مش معقول التفكير المقلوب ده ؟
عمر حاول يصالحني لكني لم أستطع ابدا.. لأني حاسة ان الصورة اللي كانت في خيالى اتهزت لأن موضوع الفلوس بين الزوجين ده حساس جدا ودايما الزوجة بتكون راسمة لزوجها وحبيبها صورة الفارس النبيل الذي لا يتكلم قط في المال لأن ده شيء بينقص من قدره كرجل ودائما تدور في عقلي عبارة الافلام الشهيرة : انا برضه أمد ايدي لفلوس واحدة ست ؟؟؟.. فأصبح الأمر مقترن بالرجولة في نظري
ولكن ظروف المعيشة البشعة الان غيرت من شكل الصورة وجعلت الرجل مضطرا لعمل زوجته ومساعدتها له والزوجة ايضا تقبلت هذا و تسعد عندما تفعله.. ولكن للأسف لم يتخل الرجل عن الصورة القديمة في خياله بأنه صاحب المال والآمر الناهي الأوحد..فأصبح يعذب زوجته بحملين حمل المشاركة وحمل التحكم
***********
الحلقـة الثامنـة
قــالت ســارة
:
معقوووول مر شهرين على زواجي انا وعمر ؟
مروا بسرعة جدا.. حياة جديدة في المسئولية والمشاركة والمشاعر.. في كل شيء.. حتى اصدقائي اللي كنت بارغي معاهم بالساعات في التليفون اصبحت لا اراهم الا نادرا ولو تكلمنا في التليفون يكون حديث سريع لألحق كل الأشغال اللي ورايا
وشقتي الجديدة أصبحت مملكتي بجد وبعد ما كنت أنظف حجرتي في بيت ماما بالعافية وبعد استدعاء البوليس.. أصبحت لا أطيق ان اري منزلي غير مرتب وأتخانق مع عمر لو رمي ملابسه او كتبه كالمعتاد.. رغم ان كتبي واشيائي الخاصة زمان كانت محتاجة خريطة للوصول لها !!! لكنه هو الحب الذي يجمعك بمكان تشعرين انه ملكك وحدك تكونين فيه على راحتك وتفعلين ما تشاءين
حتى ان منزل والدي اضطررت ان ابيت فيه ليلة عندما مرضت أمي.. بجد لم أستطع النوم مش عارفة ازاي مش هو نفسه السرير اللي نمت عليه اكثر من عشرين سنة ؟ احساس لا يعلم تفسيره الا الله الذي يريد لنا ان نعمر بيوتا وبيوتا حتى نعمر الارض جميعا
وانا وعمر ومتفاهمين جدا لكن لا يخلو الأمر من غلاسة وتحكم في أشياء تافهة كي يثبت لنفسه انه سي السيد ولاأعلق عليها وأجعلها تمر كي لا تصبح كارثة.. شيء واحد هو ما يحيرني ويضايقني فعلا باستثناء حماتي طبعا !!.. وهو مصاريف البيت لا أعرف ماذا يمكن ان يفعل شابين يعملان عمل شاق يوميا كي يوفرا مصاريف الايجار والاكل والدواء والخروج والمجاملات الخ الخ الخ ... ؟
طبعا يحتاجان معجزة من السماء كي تحل لهم لغز الاسعار.. وأصبحت بعد ان كنت أصرف مرتبي على العطور والكريمات والمجلات.. أصبحت أبحث 10 ساعات قبل ان اشتري زيت الطعام كي أعرف اي نوع أوفر؟.. وأصبحت أفاصل مع اي بائع رغم اني كنت باقول لماما دايما ان ده تصرف بيئة !!! وأصبحت أحمل هم اي مناسبة غير معمول حسابها مثل فرح او خلافه نضطر اسفين ان نجامل اصحاب المناسبة فيه لأن ده معناه ان بقية الشهر ح نقضيه تونة وجبنة
ولكن ليس هذا ما يضايقني فقط ولكن تصرف عمر الغريب تجاه مصروف البيت هو ما يضايقني جدا.. وهو انه لا يخصص مبلغ معين لمصروف البيت وانا اساعده فيه ونصرف منه سويا.. لا.. هو يدفع الايجار وبعض الاشياء الاخري وانا عندما أقبض مرتبي أسارع لأنفقه كله تقريبا على خزين المنزل من سكر وزيت وخضار ولحوم وخلافه وهو متقبل ده عادي وبدون مشاكل.. حتى اني طلبت منه مرة مبلغ كي أشتري شيء للمنزل فرد على ببساطة: ما انتي معاكي فلوس يا سارة !! هي خلصت ؟
طبعا اتضايقت جدا من رد فعله ده.. هل المفروض ان أنهي مرتبي كاملا ثم بعد هذا هو يساعد !!! الغريب في الأمر انه غير بخيل ابدا بل بالعكس لا ينفق على نفسه تقريبا الا الضروري جدا ولكن ما يضايقني انه معتبر مساعدتي في المنزل امر مفروغ منه وفرض عليّ.. وتحملت هذا الامر رغم ضيقي منه انا احب ان أصرف على منزلي ولكن بارادتي وليس فرضا على حتى جاء يوما رجعت من العمل وانتظرته بعد الغداء وقلت له: شفت يا عمر النهاردة بعد الشغل نزلت انا وواحدة صاحبتي المحلات اللي جنب شغلي كانت عاوزة تشتري شوية حاجات
قال: طيب يا حبيبتي وايه المشكلة ؟
أنا: لا أبدا لقيت شنطة تحفة نازلة في التخفيض من 70 جنية الى 50 بس واشتريتها على طول.. تتصور دي جلد طبيعي
فرد بعصبية: اشتريتيها ؟ وما قلتيش لي ليه قبل ما تشتريها ؟
فاستغربت من رد فعله وقلت: عادي يعني يا عمر يعني ح اطلبك أقول لك على حاجة هايفة كده ؟
قال: خمسين جنية حاجة هايفة ؟
أنا: يعني انت زعلان من المبلغ ولا من اني ما قلتش لك ؟
عمـر: الاتنين .. كان لازم تستأذني مني الاول
فرددت عليه وقد بدأ صوتي يعلو: عمر انت بتقول ايه؟.. دي فلوسي..انا ما خدتش منك حاجة علشان الزعل ده كله
فصرخ بغضب: فلوسك يعني ايه فلوسك ؟ يعني أخرس انا ولا ايه ؟
أنا: انا ماقلتش كده.. بس ازاي يعني استأذن قبل ما اصرف اي حاجة؟
عمـر: انا ياستي معقد نفسيا خلاص؟ مش باحب ان مراتي تمسك فلوس وتزعق في وتقول فلوسي ومالكش دعوة والكلام ده
أنا: ياسلام.. واشمعني الكلام ده مش بيتقال لما باجيب حاجة للبيت.. ليه مش بتقولي استأذني؟ ولا علشان دي حاجة لي انا ؟
عمـر: دي ضروريات للبيت مش ممكن نستغنى عنها.. انما الشنطة بتاعتك دلع
أنا: والله ادلع نفسي مش مشكلة.. وبعدين الضروريات دي مسئوليتك انت وانا ان كنت باساعد في البيت ده مش فرض عليّ
قال بعصبيـة: والله انا قلت من ايام الخطوبة تسيبي الشغل علشان وجع الدماغ ده وانتي ما سمعتيش الكلام.. واللي كنت خايف منه حصل.. بقيتي بتعلى صوتك عليّ وتقولي فلوسي انا
أنا: هو انت يا تحبسني في البيت يا تتحكم في كل مليم؟ ده انت فعلا معقد على كده
انتفض من مكانه والغضب يتطاير من عينيه وأمسك ذراعي بعنف وصرخ في: انا معقد؟!!!...طيب انا ح اوريكي العقد اللي بجد من بكرة مفيش شغل ولما أشوف كلامي ح يمشي ولا لأ ؟
ارتعبت من نبرته المخيفة وضغطه الرهيب على ذراعي والقسوة التي يتحدث بها فارتجفت وانهمرت دموعي بلا توقف
فلانت نبرته قليلا وزفر بقوة وقال: طيب بتعيطي ليه دلوقتي مانتي كمان زعقتي وجننتيني
أنا: ............ .....؟؟
عمـر: كده ياسارة توصلي حاجة هايفة لحد كده ؟ خلاص بقي حقك على ما تزعليش
فرددت من بين دموعي: لا مش حاجة هايفة.. ده ربنا قال ذمة مالية منفصلة للمرأة تيجي انت وتقولي استأذن ؟
عمـر: والله انا عارف ده بس مش قادر أطبقه.. ماأقدرش استحمل ان مراتي تقولي دي فلوسي وانت مالكش لازمة.. طيب اعمل ايه ؟
أنا: مااعرفش والله تعمل ايه ؟
عمـر: طيب انتي شايفة اني بخيل ولاّ باصرف على نفسي حاجة؟ ولا انتي بتطلبي مني حاجة ومش باجيبها ؟
فرددت وانا امسح دموعي: لأ .. امّال ايه الفيلم ده طيب ؟
قال: انا يا ستي ما بحبش الست اللي بتعمل كده.. وبعدين انا مش عاوزك تدفعي حاجة في البيت تاني علشان مش كل شوية تقولي باساعدك باساعدك
قلت: بقي انا باعمل كده الله يسامحك.. وبعدين هو انتي يعني أحسن من الرسول عليه الصلاة والسلام اللي كان بيتاجر للسيدة خديجة في مالها وهي زوجته ولا يخجل من ان يعلن ان ده مال زوجته وفين ؟ في قريش عز التعصب والجهل؟
عمـر: ياستي انا مااقدرش اوصل للمنزلة دي.. ولو الموضوع ده ح يجيب مشاكل ح اقعدك من الشغل فعلا
أنا: من فضلك يا عمر ما تكبرش الموضوع كده..انا فعلا زعلانة منك جدا ومستغربة تفكيرك جدا
عمـر: حقك على اني انفعلت عليكي انتي عارفة قد ايه بحبك.. لكن مش ح اقبل ابدا اني اكون على الرف او حاجة تحصل في بيتي من غير موافقتي حتى ولو حاجة هايفة ؟
أنا: ............ ....؟؟
***********
مرّت أيام وانا وعمر متخاصمين.. يعني بنتكلم في الضروريات بس.. لكن من جوايا انا زعلانة منه جدا.. من عصبيته وموقفه الغريب وتفكير الأغرب.. المشكلة اني متأكدة انه مش بخيل ولا طمعان فيّ.. بس مش قادرة أفسر تفكيره لحد دلوقتي.. تحكم والسلام؟.. ولاّ خوف من الفلوس انها تقويني فأبعد عنه ؟!! وكأن اللي رابط أي زوجة بزوجها هي انه بيصرف عليها فقط .. ولو هيّ معاها فلوس حتقدر تعيش من غيره وتسيبه بسهولة !! بجد حاجة تجنن !! طيب وستات البيوت بيتطلّقوا ليه لما هي الحكاية كده.. مش معقول التفكير المقلوب ده ؟
عمر حاول يصالحني لكني لم أستطع ابدا.. لأني حاسة ان الصورة اللي كانت في خيالى اتهزت لأن موضوع الفلوس بين الزوجين ده حساس جدا ودايما الزوجة بتكون راسمة لزوجها وحبيبها صورة الفارس النبيل الذي لا يتكلم قط في المال لأن ده شيء بينقص من قدره كرجل ودائما تدور في عقلي عبارة الافلام الشهيرة : انا برضه أمد ايدي لفلوس واحدة ست ؟؟؟.. فأصبح الأمر مقترن بالرجولة في نظري
ولكن ظروف المعيشة البشعة الان غيرت من شكل الصورة وجعلت الرجل مضطرا لعمل زوجته ومساعدتها له والزوجة ايضا تقبلت هذا و تسعد عندما تفعله.. ولكن للأسف لم يتخل الرجل عن الصورة القديمة في خياله بأنه صاحب المال والآمر الناهي الأوحد..فأصبح يعذب زوجته بحملين حمل المشاركة وحمل التحكم
***********
ROKA- مشرفه المنتدى الادبى
- عدد الرسائل : 113
العمل/الترفيه : C TV
المزاج : NESCAFEE
نقاط : 198
تاريخ التسجيل : 15/03/2009
رد: يوميات عمر وسارة بعد الزواج
قــال عمــر
:
سارة وحشة أوي وهي زعلانة.. صحيح هي لم تقصر في أي حق من حقوقي في البيت وأجد طعامي وملابسي وكل شيء مرتب وترد عليّ عندما أسألها عن أي شيء.. ولكن روحها المرحة الدافئة والحيوية التي تنطق من عينيها والتي تجعلني أذوب فيها اختفت !! وحل محلها لوح زجاج بارد لا يعبر عن أي شيء
حاولت مصالحتها بلا جدوي.. ياربي أعمل ايه ؟ بس أنا كمان مش قادر أنفذ اللي هي عاوزاه !! يعني ايه أكون قاعد في البيت ألاقيها داخلة وشارية غسالة مثلا وتقولي وانت مالك دي فلوسي أقعد كمل الشاي اللي بتشربه وخليك في حالك
معقول أستحمل كده؟ ولو كنت فوّت حكاية الشنطة كان حيبقي ده العادي.. انا مش طمعان في فلوسها ابدا لكني مضطر لمساعدتها في البيت علشان ما نزورش السيدة انا وهي كل يوم جمعة
بس أعمل ايه.. تحت هدومي الكاجوال لسه فيه صديري جدي الصعيدي.. مش قادر اتقبل الموضوع خالص..وهيّ كمان معذورة وشكلي وحش قدامها.. برضه انا انفعلت بصورة غبية !! ومش قادر أعيش من غير دفء عينيها وحنيتها.. طيب ما هي مش عاوزة تصالحني ..أعمل ايه؟؟..شغّل التفانين يا واد يا عمر دي سارة حبيبتك
***********
قـالت ســارة
:
ذهبت الى عملي كالمعتاد وانا ماليش نفس لأي حاجة في الدنيا وطبعا كان باين على وشي جدا فكل واحدة ظريفة تيجي تسألني بحشرية: ايه ابتدينا نكد الجواز ولا ايه ؟؟؟ قلنا كده قالوا اطلعوا من البلد
انا مش عارفة كل واحد ما بيحطش لسانه جوة بقه ليه؟.. ياسااااتر
خلاص الساعة 2 كلها ساعة واروّح..موبايلي بيرن.. ايه ده ؟ ده عمر.. خير ؟
أنا: الو ايوة يا عمر ؟
فرد بصوت أقلقني: ايوة يا سارة ازيك يا حبيبتي انتي كويسة ؟
قلت: الحمد لله فيه ايه ياعمر ؟
عمـر: مفيش حاجة بس ح اعدي عليكي بعد ساعة استأذنت من شغلي بدري وح اجيلك استنيني
أنا: ايه فيه ايه؟.. انت رعبتني كده ؟
فرد بغموض: لما اجي ح تعرفي !! مع السلامة
يارب سترك يارب دي اول مرة يعملها.. أكيد بابا تعب وهو مش عاوز يقول لي.. ولا ماما ؟!! لا بجد حرام كده.. حاولت الاتصال به الف مرة بلا جدوى.. لا يرد مما أكد شكي بأن مصيبة قد حصلت.. يارب استر يارب
وأخييييييييييييييييييييييرا جاء بعد ما أصبحت على وشك الانهيار.. ولكني وجدته في قمة الشياكة مرتديا القميص المفضل عندي وكمان البرفان اللي باموت فيه!! ايه ده ؟ طبعا لو كانت والدته هي اللي تعبانة كان جه بالبيجاما !!! لا وكمان رايق وعمّال يسلم على زمايلي ويوصيهم عليّ !! لا بجد.. لو ما قالش فيه ايه ح اخبطه بحاجة في دماغه حالا
وأخيرا سلم عليّ بحرارة وهمس في أذني: وحشتيني.. وأخذني وانصرفنا وزميلاتي لسان حالهن يقول: جتنا نيلة في حظنا الهباب
وفي السيارة كان ح يغمي على من شدة القلق وسألته: أبوس ايدك قولي فيه ايه انا خلاص ح اموت.. ماما ولا بابا اللي تعبانين ؟
فرد بلهجة المحقق كونان: اطمني هم بخير انا واخدك لمشوار مهم جدا وما تسأليش على أي حاجة دلوقتي لحد ما نوصل
فخف قلقي قليلا وان لم يختفي تماما .. ولكني راقبت ملامح الغموض المرسومة على وجهه وهي ممزوجة بوسامته الظاهرة اليوم.. فلاحظ اني أراقبه فسألني: ايه وحشتك ؟.. فلم أرد ومديت البوذ المتين.. وأغمضت عيني ولكني رأيت صورته مازالت مرسومة بداخلها
ياه الظاهر اني نمت شوية.. ايه ده.. انا فين ؟ في الجنة ؟ وأفقت لأجد القاهرة كلها تحت مستوى قدمي في منظر خلاب وجو رائع ونسيم يداعب المشاعر.. وعمر ينظر لي بحنان ويقول لي: صح النوم.. يالاّ انزلي بسرعة
سألته: ايه ده احنا فين ؟
رد قائلاً: في المقطم يا حبيبتي مش كان نفسك تشوفيه من زمان ؟
قلت: هو ده المشوار المهم ؟ ؟ ح نعمل ايه هنا ؟
قـال: هشششششششش كفاية أسئلة وتعالي
ومشيت وراءه وانا أبعد يده التي تحاول الامساك بيدي والبوز مازال موجودا
ودخلنا الى كافيتريا لم أري في جمالها من قبل.. كل حوائطها مستبدلة بزجاج دائري كي تري القاهرة من كل أركانها وكل الأضواء استبدلت بشموع تعطي الجو رومانسية وسحر غامض.. واخذني الى طاولة بعيدة وجلسنا وانا لا استطيع النطق بعد ما رأيته.. ونظر الى عيني مباشرة وقال لي ثانية: وحشتيني
أنا: ............ ..؟
عمـر: بحبك
أنا: ........؟
عمـر: مش عاوزة تردي عليّ ؟ طيب انا اسف
أنا: خلاص يا عمر انا مش زعلانة انا نسيت الموضوع خلاص
قـال: واضح جدا بدليل البرود اللي بتعامليني بيه.. ياريتك خاصمتيني لكن انتي استعملتي اسلوب ذكي جدا ما قصرتيش في اي حاجة ولما اكلمك بتردي عادي لكن انتي في دنيا وانا في دنيا تانية.. ودي حاجة ممكن تموتني .. فين سارة حبيبتي ؟
قلت: ايوة حبيبتك اوي.. بدليل انك مش عاوزني أشتري لنفسي حاجة ولازم أرفع صباعي وأستأذن قبل ما أشتري حاجة
قـال: يا حبيبتي انا نفسي أجيب لك كنوز الدنيا وأحطهم تحت رجليكي.. بس انتي عارفة الظروف.. وانا مش عاوز اتحكم فيكي ولا حاجة.. دي حاجة نفسية جوايا بتخليني عاوز أعرف كل حاجة بتعمليها وتحسسيني انك مش بتعملي حاجة الا لما أعرفها الاول
قلت: بس دي حاجة تخنق
قال: بصي يا سارة انا بخيل ؟
رديت: لا
قـال: عيني زايغة ؟
رديت: لا
قـال: بأعامل أهلك وحش ؟
رديت: لا
قـال: باعاملك انتي وحش قدام الناس او حتى بيننا ؟
رديت برضه: لا
قـال: مش عارف ربنا كويس ؟
قلت: الحمد لله
قـال: طيب يا ستي اعتبري موضوع الفلوس ده عيب فيّ.. وخديني على قد عقلي فيه وريحيني.. وانا اوعدك اني عمري ما ح احرمك من حاجة ابدا بس عرّفيني الاول.. اتفقنا ؟
انكسفت جدا من اني أريده كاملا بلا عيوب من تكبيري الموضوع بالشكل ده
ورددت عليه: اتفقنا ياحبيبي
قال وابتسامة فرحة تملأ وجهه: الله أكبر أول مرة تنطقيها من أسبوع.. أيوة كده خلي الشمس تطلع يا شيخة
قلت: خلاص بقى.. فرجت علينا الناس
قال: طيب غمضي عينكي انا جيب لك هدية بس ما تتعوديش على كده أحسن ح نشحت بالشكل ده !! اتفضلي يا ستي
فتحت العلبة التي قدمها.. وهتفت: الله ايه الصندل الجميل ده ؟
قال: ده يا ستي علشان يليق على الشنطة اللي اشتريتيها.. بس زي ما اتفقنا ح تعرفيني الاول على اي حاجة خلاص يا حبيبتي ؟
رددت بكسوف: خلاص يا شهريار
فرد بلهفة: شهريار؟!!! الله أكبر
ثم نظر لي وقال: سارة انتي لازمك الغدا هنا أوي؟.. ولاّ ممكن نروّح دلوقتي ؟
!!!
:
سارة وحشة أوي وهي زعلانة.. صحيح هي لم تقصر في أي حق من حقوقي في البيت وأجد طعامي وملابسي وكل شيء مرتب وترد عليّ عندما أسألها عن أي شيء.. ولكن روحها المرحة الدافئة والحيوية التي تنطق من عينيها والتي تجعلني أذوب فيها اختفت !! وحل محلها لوح زجاج بارد لا يعبر عن أي شيء
حاولت مصالحتها بلا جدوي.. ياربي أعمل ايه ؟ بس أنا كمان مش قادر أنفذ اللي هي عاوزاه !! يعني ايه أكون قاعد في البيت ألاقيها داخلة وشارية غسالة مثلا وتقولي وانت مالك دي فلوسي أقعد كمل الشاي اللي بتشربه وخليك في حالك
معقول أستحمل كده؟ ولو كنت فوّت حكاية الشنطة كان حيبقي ده العادي.. انا مش طمعان في فلوسها ابدا لكني مضطر لمساعدتها في البيت علشان ما نزورش السيدة انا وهي كل يوم جمعة
بس أعمل ايه.. تحت هدومي الكاجوال لسه فيه صديري جدي الصعيدي.. مش قادر اتقبل الموضوع خالص..وهيّ كمان معذورة وشكلي وحش قدامها.. برضه انا انفعلت بصورة غبية !! ومش قادر أعيش من غير دفء عينيها وحنيتها.. طيب ما هي مش عاوزة تصالحني ..أعمل ايه؟؟..شغّل التفانين يا واد يا عمر دي سارة حبيبتك
***********
قـالت ســارة
:
ذهبت الى عملي كالمعتاد وانا ماليش نفس لأي حاجة في الدنيا وطبعا كان باين على وشي جدا فكل واحدة ظريفة تيجي تسألني بحشرية: ايه ابتدينا نكد الجواز ولا ايه ؟؟؟ قلنا كده قالوا اطلعوا من البلد
انا مش عارفة كل واحد ما بيحطش لسانه جوة بقه ليه؟.. ياسااااتر
خلاص الساعة 2 كلها ساعة واروّح..موبايلي بيرن.. ايه ده ؟ ده عمر.. خير ؟
أنا: الو ايوة يا عمر ؟
فرد بصوت أقلقني: ايوة يا سارة ازيك يا حبيبتي انتي كويسة ؟
قلت: الحمد لله فيه ايه ياعمر ؟
عمـر: مفيش حاجة بس ح اعدي عليكي بعد ساعة استأذنت من شغلي بدري وح اجيلك استنيني
أنا: ايه فيه ايه؟.. انت رعبتني كده ؟
فرد بغموض: لما اجي ح تعرفي !! مع السلامة
يارب سترك يارب دي اول مرة يعملها.. أكيد بابا تعب وهو مش عاوز يقول لي.. ولا ماما ؟!! لا بجد حرام كده.. حاولت الاتصال به الف مرة بلا جدوى.. لا يرد مما أكد شكي بأن مصيبة قد حصلت.. يارب استر يارب
وأخييييييييييييييييييييييرا جاء بعد ما أصبحت على وشك الانهيار.. ولكني وجدته في قمة الشياكة مرتديا القميص المفضل عندي وكمان البرفان اللي باموت فيه!! ايه ده ؟ طبعا لو كانت والدته هي اللي تعبانة كان جه بالبيجاما !!! لا وكمان رايق وعمّال يسلم على زمايلي ويوصيهم عليّ !! لا بجد.. لو ما قالش فيه ايه ح اخبطه بحاجة في دماغه حالا
وأخيرا سلم عليّ بحرارة وهمس في أذني: وحشتيني.. وأخذني وانصرفنا وزميلاتي لسان حالهن يقول: جتنا نيلة في حظنا الهباب
وفي السيارة كان ح يغمي على من شدة القلق وسألته: أبوس ايدك قولي فيه ايه انا خلاص ح اموت.. ماما ولا بابا اللي تعبانين ؟
فرد بلهجة المحقق كونان: اطمني هم بخير انا واخدك لمشوار مهم جدا وما تسأليش على أي حاجة دلوقتي لحد ما نوصل
فخف قلقي قليلا وان لم يختفي تماما .. ولكني راقبت ملامح الغموض المرسومة على وجهه وهي ممزوجة بوسامته الظاهرة اليوم.. فلاحظ اني أراقبه فسألني: ايه وحشتك ؟.. فلم أرد ومديت البوذ المتين.. وأغمضت عيني ولكني رأيت صورته مازالت مرسومة بداخلها
ياه الظاهر اني نمت شوية.. ايه ده.. انا فين ؟ في الجنة ؟ وأفقت لأجد القاهرة كلها تحت مستوى قدمي في منظر خلاب وجو رائع ونسيم يداعب المشاعر.. وعمر ينظر لي بحنان ويقول لي: صح النوم.. يالاّ انزلي بسرعة
سألته: ايه ده احنا فين ؟
رد قائلاً: في المقطم يا حبيبتي مش كان نفسك تشوفيه من زمان ؟
قلت: هو ده المشوار المهم ؟ ؟ ح نعمل ايه هنا ؟
قـال: هشششششششش كفاية أسئلة وتعالي
ومشيت وراءه وانا أبعد يده التي تحاول الامساك بيدي والبوز مازال موجودا
ودخلنا الى كافيتريا لم أري في جمالها من قبل.. كل حوائطها مستبدلة بزجاج دائري كي تري القاهرة من كل أركانها وكل الأضواء استبدلت بشموع تعطي الجو رومانسية وسحر غامض.. واخذني الى طاولة بعيدة وجلسنا وانا لا استطيع النطق بعد ما رأيته.. ونظر الى عيني مباشرة وقال لي ثانية: وحشتيني
أنا: ............ ..؟
عمـر: بحبك
أنا: ........؟
عمـر: مش عاوزة تردي عليّ ؟ طيب انا اسف
أنا: خلاص يا عمر انا مش زعلانة انا نسيت الموضوع خلاص
قـال: واضح جدا بدليل البرود اللي بتعامليني بيه.. ياريتك خاصمتيني لكن انتي استعملتي اسلوب ذكي جدا ما قصرتيش في اي حاجة ولما اكلمك بتردي عادي لكن انتي في دنيا وانا في دنيا تانية.. ودي حاجة ممكن تموتني .. فين سارة حبيبتي ؟
قلت: ايوة حبيبتك اوي.. بدليل انك مش عاوزني أشتري لنفسي حاجة ولازم أرفع صباعي وأستأذن قبل ما أشتري حاجة
قـال: يا حبيبتي انا نفسي أجيب لك كنوز الدنيا وأحطهم تحت رجليكي.. بس انتي عارفة الظروف.. وانا مش عاوز اتحكم فيكي ولا حاجة.. دي حاجة نفسية جوايا بتخليني عاوز أعرف كل حاجة بتعمليها وتحسسيني انك مش بتعملي حاجة الا لما أعرفها الاول
قلت: بس دي حاجة تخنق
قال: بصي يا سارة انا بخيل ؟
رديت: لا
قـال: عيني زايغة ؟
رديت: لا
قـال: بأعامل أهلك وحش ؟
رديت: لا
قـال: باعاملك انتي وحش قدام الناس او حتى بيننا ؟
رديت برضه: لا
قـال: مش عارف ربنا كويس ؟
قلت: الحمد لله
قـال: طيب يا ستي اعتبري موضوع الفلوس ده عيب فيّ.. وخديني على قد عقلي فيه وريحيني.. وانا اوعدك اني عمري ما ح احرمك من حاجة ابدا بس عرّفيني الاول.. اتفقنا ؟
انكسفت جدا من اني أريده كاملا بلا عيوب من تكبيري الموضوع بالشكل ده
ورددت عليه: اتفقنا ياحبيبي
قال وابتسامة فرحة تملأ وجهه: الله أكبر أول مرة تنطقيها من أسبوع.. أيوة كده خلي الشمس تطلع يا شيخة
قلت: خلاص بقى.. فرجت علينا الناس
قال: طيب غمضي عينكي انا جيب لك هدية بس ما تتعوديش على كده أحسن ح نشحت بالشكل ده !! اتفضلي يا ستي
فتحت العلبة التي قدمها.. وهتفت: الله ايه الصندل الجميل ده ؟
قال: ده يا ستي علشان يليق على الشنطة اللي اشتريتيها.. بس زي ما اتفقنا ح تعرفيني الاول على اي حاجة خلاص يا حبيبتي ؟
رددت بكسوف: خلاص يا شهريار
فرد بلهفة: شهريار؟!!! الله أكبر
ثم نظر لي وقال: سارة انتي لازمك الغدا هنا أوي؟.. ولاّ ممكن نروّح دلوقتي ؟
!!!
ROKA- مشرفه المنتدى الادبى
- عدد الرسائل : 113
العمل/الترفيه : C TV
المزاج : NESCAFEE
نقاط : 198
تاريخ التسجيل : 15/03/2009
رد: يوميات عمر وسارة بعد الزواج
يوميات اتنين متجوّزين
الحلقة التاسعة
قــال عمــر
:
مر على زواجنا 6 اشهر تقريبا.. الحمد لله مرّوا على خير.. لكن لا اعرف ما هذا الاحساس الذي اشعر به.. احساس بالاعتياد والتعود والركود لا رغبة لدي كي افعل شيء جديد بمعني اخر ما اشعر به هو الملل ..الملل من كل شيء في حياتي الجديدة
هذا لا يعني اني لم اعد احب سارة بل بالعكس اشعر اني احبها اكثر من زمان بعد ما عاشرتها وعرفت رقة طبعها واستحمالها لتقلبات طباعي وصبرها على ظروفنا المادية الصعبة.. ولكن احساسي من ناحيتها تبدل.. هذا التوهج الذي كنت أشعر به في مشاعري تجاها فتر
كنت عندما أسمع صوتها في التليفون يدق قلبي وتشعر كل خلية من خلاياي بالسعادة.. ولكن الان مكالماتنا التليفونية عندما نبتعد عن بعض سريعة قصيرة لابلاغ امر هام او طلب ضروري ان اشتريه
لم اعد متلهف للقائها مثل زمان وكيف أتلهف وانا أراها طوال اليوم أمامي ؟؟
أصبح حديثنا اليومي أقل من زمان عندما كنا نتحدث طوال الليل حتى نفاجيء بخيوط الفجر تداعب وجوهنا بدون ان نشعر ؟؟ والان ملل ملل ملل
ولكني لا اتصور حياتي لحظة بدونها.. وأشعر انها صديقتي التي أعود سريعا لأقص عليها كل ما حدث في يومي فهي تمتاز بصفة لا توجد عند 95 % من بنات حواء وهي فن الاستماع بدون لوم ولا تريقة حتى لو كانت متأكدة اني مخطيء فهي تلفت نظري بهدوء بعد فترة من الحديث كي لا تشعرني بخطأي مثل الطفل الصغير وتمسك اللّيْ الخرزانة زي الاطفال !! ولا تقول الجملة الخالدة التي تقود اي رجل للجنون: ماهو لو كنت سمعت كلامي ما كانش حصل كل ده
طيب لماذا أشعر بكل هذا الملل ؟ ؟ ولماذا فتر احساسي بها كحبيبة وفتاة أحلامي ؟
أعرف اني أظلمها معي عندما تراني أقل تلهفا عليها وأرد عليها أحيانا في اقتضاب.. أرى اللوم في عينيها بدون أن تصرح بشيء ولا تلومني في شيء
ولكن أعمل ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
*********
قــالت ســارة
:
مش عارفة عمر متغيّر من ناحيتي ليه ؟ انا بأحاول أرضيه بكل الطرق ولا أهمل في منظري أبدا.. وكل طلباته أوامر.. طيب حصل ايه؟
هو صحيح مش بيتخانق معايا بس مش عمر بتاع زمان.. أشعر انه زهقان من كل حاجة فى الدنيا حتى مني
طيب أعمل ايه ؟ وكل يوم أسأله السؤالين الخالدين: فيه حاجة يا عمر؟.. و: زعلان منى فى حاجة يا عمر ؟.. والاجابة واحدة: لاااااااااااااااااااا
طيب أرجّعه ازاي زي الاول وأرجع أحاديثنا الطويييييييلة تاني ازاي ؟
هو ده بقي الملل الزوجي اللي بيقولوا عليه ؟ وده الخرس الزوجي اللي بيصيب الازواج وأعراضه سرحان وبحلقة في السقف.. والرد على أي سؤال باشارة مبهمة لا تعني شيء والفرجة على ماتشات الكورة حتى لو كان فريق جزر القمر هو اللي بيلعب
مرة قرأت ان تحريك بحيرة الزواج من الركود مسئولية الزوجة.. يعني جت على دي ومش حتكون مسئوليتها؟ ..ماهي كل حاجة على دماغها لوحدها
طيب تعمل ايه الزوجة؟.. تعمل أراجوز علشان ترضي زوجها ؟ بجد حرام كل حاجة عليها.. يا اما يقولوا دي منكدة عليه عيشته ومزهّقاه في الدنيا
خلاص هو حر.. بقي مش عاوز يتكلم هو حر.. بس انا مش عاجباني الحياة بالشكل ده.. وانا كمان ح يتنقل لي احساس البرود ده.. ودي عيشة بقي ؟
طيب حاحاول أفكر في طريقة
وراك وراك يا عمر ح تروح مني فين ؟
-
-
-
ايه يا سارة انتي مش رايحة الشغل النهاردة ولا ايه ؟
قالها عمر فتصنعت الاعياء وانا ارد عليه: لا تعبانة شوية واخدت النهاردة أجازة يا حبيبي
قال عمر: الف سلامة عليكي تحبي نروح لدكتور ؟
رديت: لا دكتور ايه ؟ ده الظاهر شوية برد.. ح انام شوية واخد كوباية ليمون وابقي كويسة ان شاء الله.. وانا قلت لماما تبعت لي الشغالة بتاعتها تساعدني أصلي مش قادرة اعمل حاجة خالص
قال عمر: ما تقلّقنيش عليكي يا حبيبتي.. تحبي أخد اجازة انا كمان؟
رديت بسرعة وقلت: لا يا حبيبي.. انا ح ابقي كويسة ما تتعبش نفسك مع الف سلامة.. كح كح كح
وتركني وهو قلقان عليّ بجد.. اه لو لم أكن أعلم انه يحبني أكثر من اي انسان في الكون كنت قتلت نفسي !! لكن هو الاعتياد على الشيء الذي يفقدك بهجته والسعادة به وهل معقول ان الانسان يظل يشعر بالساعة التي يرتديها كل ثانية وكل دقيقة ؟ كان سيصاب حتما بالجنون والانهيار العصبي.. انه لا يشعر بها الا عندما ينظر لها بعد فترة من تركه لها وانا سأجعل عمر يراني من جديد
في التاسعة صباحا جاءت الشغالة وكان ورانا انا وهي شغل كثير جدا.. كنت أريد تغيير نظام البيت كله حتى يشعر عمر انه في عالم جديد ولكن الموضوع ليس سهلا ولكن علشان عيون عمر كله يهون
غيرت مكان الصالون ونقلته مكان الانتريه ليكون بجوار البلكونة بجوار الهواء الطلق.. مش مهم الضيف يتهووا المهم احنا.. وغيرت مكان التليفزيون ووضعت اتنين من كراسي الانتريه متلاصقين بعد ان كانوا كل واحد في اتجاه كي نجلس عليهم انا وعمر
طبعا السفرة لم أجرؤ على تحريكها لأنها تحتاج بلدوزر بشري يحركها.. أكيد اللي بيعملوا الفرش دول من كوكب المريخ او فاكرين ان العريس هرقليز والعروسة زينة !!! لكني غيرت الفضيّات الموجودة في النيش بأخرى لامعة واضفت لها تحف صغيرة كانت مركونة.. وأخرجت مفرش سفرة جديد لم أستخدمه من قبل وفرشته ووضعت فازة كبيرة بها ورود اكثر اشراقا
وحجرة نومنا غيّرت ترتيب كل جزء بها.. السرير مكان الدولاب والتسريحة مكان الشوفنيرة وفرشت مفرش يوم الدخلة الذي لم أستخدمه الا لأيام معدودة وعلقت صورة زفافنا الكبيرة التي رفض عمر تعليقها في الصالون.. ووعدني بتعليقها في غرفتنا وطبعا نسي او كسل
الحمد لله الشغالة موجودة تعيش حياتها هيّ وتعلقها على راحتها
وأيضا مجموعة من صورنا ايام شهر العسل وضعتها في برواز ووضعتها على الكومدينو ليراها قبل النوم.. الله الله أعطت الغرفة شكل رائع.. أكيد ح يعجب عمر
وأخيرا حجرة عمر التي يعمل بها مشاريعه الهندسية.. لم أرد ان أغير من طابعها الرجالي.. فكان يحتفظ فيها بسريره القديم ايام العزوبية ودولابه الصغير قبل ان يتزوج والان يضع به اوراقه وكتبه.. وده طبعا لأننا لم نملك وقت الجهاز ان نشتري حجرة معيشة او حجرة اطفال جديدة فكان هذا هو الحل
.....طيب اعمل فيها ايه ؟
بعد ان قمنا بتنظيفها فكرت في فكرة جديدة وهي ان أغير كل الصور العائلية التي يضعها في براويز على مكتبه بصور أعز أصدقائه الشباب وأخرجت الالبوم سريعا وأخرجت صور أفضل 5 أصدقاء له ووضعتها بشكل بارز له وطبعا سيدهش من هذاويقول مراتي اتجننت!!!.. لأن الزوجة بعد زواجها بتحاول بشتى الطرق ان تبعد زوجها عن اصدقائه القدامى كي تظل وحدها معه ولا تعرف انها بهذا بتخنقه ليهرب منها ويذهب لهم اكثر من الاول
*********
خلاص أخيييييييرا انهينا المعركة الحربية وأصبحت الشقة مختلفة تماما وازدادت جمالا.. ومشيت الشغالة وهي أكيد بتدعي عليّ وعلى جناني الرسمي
وبعد ان انهيت كل شيء في الشقة ارتديت ملابسي ونزلت بسرعة للكوافيرة اللي في نفس الشارع والتي قلّت زياراتي لها للاسف توفيرا للنفقات واصبحت اعمل شعري في البيت وخلاص!! وقبل ان أدخل لها اشتريت جريدتنا المفضلة انا وعمر -فاكرينها؟- والتي كنا نقرأها ايام الخطوبة ونتناقش في كل مقالاتها ولغبائي لم أعد أشتريها بعد الزواج.. له حق يزهق مني.. طيب ح نجيب كلام نتكلمه منين ؟ لازم أحداث جديدة نتكلم فيها علشان أجذب انتباهه لي
وطلبت من الكوافيرة ان تقص شعري قصة جديدة وهو ما كنت ارفضه دوما تمسكا مني بشعري الطويل وتسريحتى التقليدية.. فقصت لي قصة جديدة جعلت خصلات شعري متدرجة ومحيطة بوجهي فأظهرت استدراته وزادتني جمالا واقترحت عليّ تلوين بعض الخصلات به فخفت ورفضت.. ثم بعد الحاح منها وافقت وتركتها تعمل وانا اقرأ في الجريدة واذا بعمر يتصل بي على الموبيل
ياخبر.. كده المفاجأة حتبوظ لو سمع دوشة الكوافيرة
فجريت على الحمام واغلقت بابه على باحكام ورديت عليه متصنعة الاعياء وطلبت منه ان يحضر أكل معاه لأني مش قادرة اعمل حاجة خاااااااالص !!! والحمد لله لم يلاحظ شيء بل بالعكس ازداد قلقا على وندما انه سابني وانا تعبانة
ورجعت للكوافيرة وجدتها بتصرخ لأن الصبغة مازالت على شعري.. بس الحمد لله ربنا ستر ولم يطلع اللون بنفسجي!!! بل بالعكس في صورته النهائية كانت النتيجة مبهرة لم أعرف نفسي بجد في المرآة
الله يكون في عونك يا عم عمر على اللي ح تشوفه
ورجعت البيت وانا أشعر اني امرأة جديدة وبيتي هو الاخر جديد وأشعر بانتعاش جميل.. وارتديت طقم كنت أرتديه ايام الخطوبة!! وتزينت و أدرت موسيقى ناعمة في انحاء المنزل
جلستُ في انتظاره وكما توقعت جاء قبل ميعاده بنصف ساعة واول ما فتح الباب ورأي التغيير المدمر عاد خطوتين للخلف واتلخبط وكاد يرجع ويصرخ في العمارة: شقتي اتسرقت يا جدعااااااااان
ثم دخل وظل صامتا للحظات وهو يقلب نظره بين الفرش وبيني وهو لا ينطق الا كلمة واحدة: ايه ده.. ايه ده ؟
ثم اخيرا نظر الى باعجاب كبير جدا وقال: يعني مش تعبانة ولا حاجة.. طيب القمر دي مراتي ولا حد تاني يا مدام؟
أنا: ........؟
وأضاءت ملامح وجهه بالسعادة والحب وهو يهمس لي: يا مجنونة كل ده عملتيه علشاني انا؟
قلت: طبعا.. انت حبيبي ونفسي أشوفك سعيد معايا.. ان شاالله اهدّ الدنيا علشان تكون راضي عني
قال ووجهه يشرق بابتسامة: ربنا يخليكي ليّا طووووووول العمر
*********
الحلقة التاسعة
قــال عمــر
:
مر على زواجنا 6 اشهر تقريبا.. الحمد لله مرّوا على خير.. لكن لا اعرف ما هذا الاحساس الذي اشعر به.. احساس بالاعتياد والتعود والركود لا رغبة لدي كي افعل شيء جديد بمعني اخر ما اشعر به هو الملل ..الملل من كل شيء في حياتي الجديدة
هذا لا يعني اني لم اعد احب سارة بل بالعكس اشعر اني احبها اكثر من زمان بعد ما عاشرتها وعرفت رقة طبعها واستحمالها لتقلبات طباعي وصبرها على ظروفنا المادية الصعبة.. ولكن احساسي من ناحيتها تبدل.. هذا التوهج الذي كنت أشعر به في مشاعري تجاها فتر
كنت عندما أسمع صوتها في التليفون يدق قلبي وتشعر كل خلية من خلاياي بالسعادة.. ولكن الان مكالماتنا التليفونية عندما نبتعد عن بعض سريعة قصيرة لابلاغ امر هام او طلب ضروري ان اشتريه
لم اعد متلهف للقائها مثل زمان وكيف أتلهف وانا أراها طوال اليوم أمامي ؟؟
أصبح حديثنا اليومي أقل من زمان عندما كنا نتحدث طوال الليل حتى نفاجيء بخيوط الفجر تداعب وجوهنا بدون ان نشعر ؟؟ والان ملل ملل ملل
ولكني لا اتصور حياتي لحظة بدونها.. وأشعر انها صديقتي التي أعود سريعا لأقص عليها كل ما حدث في يومي فهي تمتاز بصفة لا توجد عند 95 % من بنات حواء وهي فن الاستماع بدون لوم ولا تريقة حتى لو كانت متأكدة اني مخطيء فهي تلفت نظري بهدوء بعد فترة من الحديث كي لا تشعرني بخطأي مثل الطفل الصغير وتمسك اللّيْ الخرزانة زي الاطفال !! ولا تقول الجملة الخالدة التي تقود اي رجل للجنون: ماهو لو كنت سمعت كلامي ما كانش حصل كل ده
طيب لماذا أشعر بكل هذا الملل ؟ ؟ ولماذا فتر احساسي بها كحبيبة وفتاة أحلامي ؟
أعرف اني أظلمها معي عندما تراني أقل تلهفا عليها وأرد عليها أحيانا في اقتضاب.. أرى اللوم في عينيها بدون أن تصرح بشيء ولا تلومني في شيء
ولكن أعمل ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
*********
قــالت ســارة
:
مش عارفة عمر متغيّر من ناحيتي ليه ؟ انا بأحاول أرضيه بكل الطرق ولا أهمل في منظري أبدا.. وكل طلباته أوامر.. طيب حصل ايه؟
هو صحيح مش بيتخانق معايا بس مش عمر بتاع زمان.. أشعر انه زهقان من كل حاجة فى الدنيا حتى مني
طيب أعمل ايه ؟ وكل يوم أسأله السؤالين الخالدين: فيه حاجة يا عمر؟.. و: زعلان منى فى حاجة يا عمر ؟.. والاجابة واحدة: لاااااااااااااااااااا
طيب أرجّعه ازاي زي الاول وأرجع أحاديثنا الطويييييييلة تاني ازاي ؟
هو ده بقي الملل الزوجي اللي بيقولوا عليه ؟ وده الخرس الزوجي اللي بيصيب الازواج وأعراضه سرحان وبحلقة في السقف.. والرد على أي سؤال باشارة مبهمة لا تعني شيء والفرجة على ماتشات الكورة حتى لو كان فريق جزر القمر هو اللي بيلعب
مرة قرأت ان تحريك بحيرة الزواج من الركود مسئولية الزوجة.. يعني جت على دي ومش حتكون مسئوليتها؟ ..ماهي كل حاجة على دماغها لوحدها
طيب تعمل ايه الزوجة؟.. تعمل أراجوز علشان ترضي زوجها ؟ بجد حرام كل حاجة عليها.. يا اما يقولوا دي منكدة عليه عيشته ومزهّقاه في الدنيا
خلاص هو حر.. بقي مش عاوز يتكلم هو حر.. بس انا مش عاجباني الحياة بالشكل ده.. وانا كمان ح يتنقل لي احساس البرود ده.. ودي عيشة بقي ؟
طيب حاحاول أفكر في طريقة
وراك وراك يا عمر ح تروح مني فين ؟
-
-
-
ايه يا سارة انتي مش رايحة الشغل النهاردة ولا ايه ؟
قالها عمر فتصنعت الاعياء وانا ارد عليه: لا تعبانة شوية واخدت النهاردة أجازة يا حبيبي
قال عمر: الف سلامة عليكي تحبي نروح لدكتور ؟
رديت: لا دكتور ايه ؟ ده الظاهر شوية برد.. ح انام شوية واخد كوباية ليمون وابقي كويسة ان شاء الله.. وانا قلت لماما تبعت لي الشغالة بتاعتها تساعدني أصلي مش قادرة اعمل حاجة خالص
قال عمر: ما تقلّقنيش عليكي يا حبيبتي.. تحبي أخد اجازة انا كمان؟
رديت بسرعة وقلت: لا يا حبيبي.. انا ح ابقي كويسة ما تتعبش نفسك مع الف سلامة.. كح كح كح
وتركني وهو قلقان عليّ بجد.. اه لو لم أكن أعلم انه يحبني أكثر من اي انسان في الكون كنت قتلت نفسي !! لكن هو الاعتياد على الشيء الذي يفقدك بهجته والسعادة به وهل معقول ان الانسان يظل يشعر بالساعة التي يرتديها كل ثانية وكل دقيقة ؟ كان سيصاب حتما بالجنون والانهيار العصبي.. انه لا يشعر بها الا عندما ينظر لها بعد فترة من تركه لها وانا سأجعل عمر يراني من جديد
في التاسعة صباحا جاءت الشغالة وكان ورانا انا وهي شغل كثير جدا.. كنت أريد تغيير نظام البيت كله حتى يشعر عمر انه في عالم جديد ولكن الموضوع ليس سهلا ولكن علشان عيون عمر كله يهون
غيرت مكان الصالون ونقلته مكان الانتريه ليكون بجوار البلكونة بجوار الهواء الطلق.. مش مهم الضيف يتهووا المهم احنا.. وغيرت مكان التليفزيون ووضعت اتنين من كراسي الانتريه متلاصقين بعد ان كانوا كل واحد في اتجاه كي نجلس عليهم انا وعمر
طبعا السفرة لم أجرؤ على تحريكها لأنها تحتاج بلدوزر بشري يحركها.. أكيد اللي بيعملوا الفرش دول من كوكب المريخ او فاكرين ان العريس هرقليز والعروسة زينة !!! لكني غيرت الفضيّات الموجودة في النيش بأخرى لامعة واضفت لها تحف صغيرة كانت مركونة.. وأخرجت مفرش سفرة جديد لم أستخدمه من قبل وفرشته ووضعت فازة كبيرة بها ورود اكثر اشراقا
وحجرة نومنا غيّرت ترتيب كل جزء بها.. السرير مكان الدولاب والتسريحة مكان الشوفنيرة وفرشت مفرش يوم الدخلة الذي لم أستخدمه الا لأيام معدودة وعلقت صورة زفافنا الكبيرة التي رفض عمر تعليقها في الصالون.. ووعدني بتعليقها في غرفتنا وطبعا نسي او كسل
الحمد لله الشغالة موجودة تعيش حياتها هيّ وتعلقها على راحتها
وأيضا مجموعة من صورنا ايام شهر العسل وضعتها في برواز ووضعتها على الكومدينو ليراها قبل النوم.. الله الله أعطت الغرفة شكل رائع.. أكيد ح يعجب عمر
وأخيرا حجرة عمر التي يعمل بها مشاريعه الهندسية.. لم أرد ان أغير من طابعها الرجالي.. فكان يحتفظ فيها بسريره القديم ايام العزوبية ودولابه الصغير قبل ان يتزوج والان يضع به اوراقه وكتبه.. وده طبعا لأننا لم نملك وقت الجهاز ان نشتري حجرة معيشة او حجرة اطفال جديدة فكان هذا هو الحل
.....طيب اعمل فيها ايه ؟
بعد ان قمنا بتنظيفها فكرت في فكرة جديدة وهي ان أغير كل الصور العائلية التي يضعها في براويز على مكتبه بصور أعز أصدقائه الشباب وأخرجت الالبوم سريعا وأخرجت صور أفضل 5 أصدقاء له ووضعتها بشكل بارز له وطبعا سيدهش من هذاويقول مراتي اتجننت!!!.. لأن الزوجة بعد زواجها بتحاول بشتى الطرق ان تبعد زوجها عن اصدقائه القدامى كي تظل وحدها معه ولا تعرف انها بهذا بتخنقه ليهرب منها ويذهب لهم اكثر من الاول
*********
خلاص أخيييييييرا انهينا المعركة الحربية وأصبحت الشقة مختلفة تماما وازدادت جمالا.. ومشيت الشغالة وهي أكيد بتدعي عليّ وعلى جناني الرسمي
وبعد ان انهيت كل شيء في الشقة ارتديت ملابسي ونزلت بسرعة للكوافيرة اللي في نفس الشارع والتي قلّت زياراتي لها للاسف توفيرا للنفقات واصبحت اعمل شعري في البيت وخلاص!! وقبل ان أدخل لها اشتريت جريدتنا المفضلة انا وعمر -فاكرينها؟- والتي كنا نقرأها ايام الخطوبة ونتناقش في كل مقالاتها ولغبائي لم أعد أشتريها بعد الزواج.. له حق يزهق مني.. طيب ح نجيب كلام نتكلمه منين ؟ لازم أحداث جديدة نتكلم فيها علشان أجذب انتباهه لي
وطلبت من الكوافيرة ان تقص شعري قصة جديدة وهو ما كنت ارفضه دوما تمسكا مني بشعري الطويل وتسريحتى التقليدية.. فقصت لي قصة جديدة جعلت خصلات شعري متدرجة ومحيطة بوجهي فأظهرت استدراته وزادتني جمالا واقترحت عليّ تلوين بعض الخصلات به فخفت ورفضت.. ثم بعد الحاح منها وافقت وتركتها تعمل وانا اقرأ في الجريدة واذا بعمر يتصل بي على الموبيل
ياخبر.. كده المفاجأة حتبوظ لو سمع دوشة الكوافيرة
فجريت على الحمام واغلقت بابه على باحكام ورديت عليه متصنعة الاعياء وطلبت منه ان يحضر أكل معاه لأني مش قادرة اعمل حاجة خاااااااالص !!! والحمد لله لم يلاحظ شيء بل بالعكس ازداد قلقا على وندما انه سابني وانا تعبانة
ورجعت للكوافيرة وجدتها بتصرخ لأن الصبغة مازالت على شعري.. بس الحمد لله ربنا ستر ولم يطلع اللون بنفسجي!!! بل بالعكس في صورته النهائية كانت النتيجة مبهرة لم أعرف نفسي بجد في المرآة
الله يكون في عونك يا عم عمر على اللي ح تشوفه
ورجعت البيت وانا أشعر اني امرأة جديدة وبيتي هو الاخر جديد وأشعر بانتعاش جميل.. وارتديت طقم كنت أرتديه ايام الخطوبة!! وتزينت و أدرت موسيقى ناعمة في انحاء المنزل
جلستُ في انتظاره وكما توقعت جاء قبل ميعاده بنصف ساعة واول ما فتح الباب ورأي التغيير المدمر عاد خطوتين للخلف واتلخبط وكاد يرجع ويصرخ في العمارة: شقتي اتسرقت يا جدعااااااااان
ثم دخل وظل صامتا للحظات وهو يقلب نظره بين الفرش وبيني وهو لا ينطق الا كلمة واحدة: ايه ده.. ايه ده ؟
ثم اخيرا نظر الى باعجاب كبير جدا وقال: يعني مش تعبانة ولا حاجة.. طيب القمر دي مراتي ولا حد تاني يا مدام؟
أنا: ........؟
وأضاءت ملامح وجهه بالسعادة والحب وهو يهمس لي: يا مجنونة كل ده عملتيه علشاني انا؟
قلت: طبعا.. انت حبيبي ونفسي أشوفك سعيد معايا.. ان شاالله اهدّ الدنيا علشان تكون راضي عني
قال ووجهه يشرق بابتسامة: ربنا يخليكي ليّا طووووووول العمر
*********
ROKA- مشرفه المنتدى الادبى
- عدد الرسائل : 113
العمل/الترفيه : C TV
المزاج : NESCAFEE
نقاط : 198
تاريخ التسجيل : 15/03/2009
رد: يوميات عمر وسارة بعد الزواج
يوميات اتنين متجوّزين
الحلقة العـاشــرة
قــال عمــر
:
ياسلاااام ياسي عمر الله وبقيت زوج خلاص وبتخاف على كل مليم يحتاجه البيت !! فين ايام الفسح والانطلاق والمصاريف بدون حساب؟ وكان دايما والدي يقول لي لما تتحمل المسئولية ح تتغير وتعقل ولم أكن أصدقه
خلاص خلصت الايام دي وخصوصا مع الاسعار التي لا ترحم
أصبحت لا أفكر الا في ما يحتاجه المنزل والضروريات مثل الطبيب والميكانيكي والسباك وخلافه ممن يهجمون على جيوبي فيجعلونها بيضاء لامعة من غير سوء
بس برضه احساس غريب اني لما أشتري شيء جديد للمنزل انا وسارة بأشعر بالسعادة على عكس ما كنت متخيل !! كنت اتصور وانا عازب ان لو مر اسبوع لم أخرج فيه مع أصحابي في فسحة محترمة ممكن يحصل لي حاجة في عقلي
لكن دلوقتي بأجد لذة كبيرة أن أضيف شيء للبيت حتى لو كان بسيط جدا.. فأشعر بجد اني وقتها رجل البيت.. وخروجي مع أصحابي أصبح في أبسط الاماكن التي لا تكلف الكثير وطبعا أسمع تريقة للصبح اني باوفر علشان أشتري الجرنال وبطيخة للمدام وانا راجع !!! امال اللي عندهم أطفال بيعملوا ايه ؟ ربنا يستر
*********
قــالت ســارة
:
يارب يا سميع يا مجيب حقق لي أملي.. ارزقني كما رزقتَ زكريا.. هب لي ذرية صالحة
اللهم اجعلني أمّاً
ناجيت الله كثيرا بعد صلاة العشاء ان يحقق لي أملي ويهب لي طفلاً أسعد به ويملأ عليّ دنياي انا وزوجي
لا أعرف كيف اجتاحني احساس الأمومة من أول ما تزوجت؟.. كنت وأنا بنت احساسي بالأطفال مختلف.. لم يكن عندي صبر طويل معهم
أحب الطفل وهو يلعب ويضحك وأول ما يبكي تنقطع الصلة بيني وبينه وأرميه لأمه فوراً
ماذا حدث ؟ سبحان الله القدير.. أحنّ لشيء لم أره !! ونفسي تهفو لأن تجاور دقات قلبه جسدي وأضمه بين ضلوعي
كيف حدث هذا الانقلاب؟
يارب يارب هبه لي هبة مباركة من عندك.. قد لا أكون أهلاً لهذه الهدية ولكنك أهلاً لهذا العطاء ياسميع يا مجيب
أكاد أجن من شدة وطأة هذا الشعور والحنين القاتل لأن أكون أماً والغريب أن عمر لا يساوره هذا الاحساس مثلي.. بل يحمل خوف من مصاريف الاطفال ومسئوليتهم الكبيرة
رغم انه حنون جدا على الأطفال يمكن أكثر مني !! كيف هذا ؟ يمكن انه يذكر ذلك كي لا يجرح مشاعري او انه فعلا لا يشتاق مثلي هذا الاشتياق الجنوني؟ لا أعرف
يارب.. يارب
وما يجرحني بشدة ويزيد عندي الاحساس اني تأخرت في الحمل هو سؤال الناس الدائم لي: هاااا ...مفيش حاجة حلوة جاية في الطريق ؟
أول ما أسمع كلمة هاااا الكريهة أتجنن
خلاص السؤال ده أصبحت أهرب منه من الجميع وكأن الموضوع بيدي وأنا التي لا أريد
آه لو كل الناس تكون في حالها
حتى مكالمات التليفون من خالاتي او أقارب عمر تكاد كلمة هاااا تحل محل ألو
هو أنا باتدخّل في خصوصيات الناس بهذا الشكل؟
يمكن لو لم تكن الاسئلة تحيطني في كل مكان لم يكن الاحساس عندي تضخم في هذا الشكل.. وبعدين هو الحمل بيستخبى ازاي يعني؟! ماهو أكيد لما ح يحصل كل الناس ح تعرف ولا ح أخرج وأسيب بطني في البيت ؟
وحماتي ماشاء الله عليها لها دور كبيييييير جدا !!! تحيطني بكمية من العبارات الجارحة التي لا تتوقف وكأننا متزوجين من عشرة سنين وليس 8 أشهر؟
معقول العقل ده؟
طول ما احنا بنزورها وخصوصا في غياب عمر تحيطني بعبارات من نوعية
:
عيني عليك يا عمر بتموت في الاطفال
دي فلانة ماشاء الله حملت من يوم الدخلة
ما بتفكريش تروحي لدكتور يا سارة؟
ولم أكن أرد أو أحكي لعمر كي لا يغضب.. ولكن من داخلي كانت تجرحني في انوثتي دون مراعاة لشعوري وكأنها تسعد بهذا
وكانت تعلم ميعادي الشهري باليوم وفي اليوم المنتظر صباحاً تتصل بي كل شهر وتسأل سؤالها المعهود: جاءت؟.. وأنكسر وانا أرد بالايجاب.. فتنهي المكالمة بغضب وتكاد تغلق السماعة في وجهي
وفي آخر هذه المكالمات القاسية أجهشت في البكاء حتى استيقظ عمر وانتفض لما رآني منهارة بهذا الشكل وسألني عما بي وهو يقرأ على رأسي آيات من القران كي أهدأ.. فلم أحتمل ان أخفي أكثر من ذلك وحكيت له عما حدث
فسمعني وهو يكاد يغلي من الغضب ولكنه كظم غيظه ورد عليّ بحنان: حقك على يا حبيبتي نيابة عن ماما
فاقول له: طيب ليه تقول لي الكلام ده؟.. هيّ دي حاجة في ايدي ؟ ولا أنا يعني اللي مانعة الحمل ؟
عمـر: معلش يا سارة ما انتي عارفة ماما بتحبني قد ايه ونفسها تشوف أولادي
فصرخت فيه: يعني انا اللي مش نفسي؟ لا حول ولا قوة الا بالله.. ده انا مفيش واحدة قالت لي على نصيحة حريمي الا وعملتها.. ومفيش فاكهة او أكل قالوا عليه بيساعد على الحمل الا واكلته.. وطول الليل بادعي ربنا.. اعمل ايه تاني بس ؟
عمـر: ايه يا بنتي الجنان ده كله؟ هو احنا بقالنا ميت سنة متجوزين ؟ ليه كل ده ؟
رديت بعصبية: ليييييييييه؟.. دي الناس كلها متفرّغة تسألني انا حامل ولا لأ ؟.. كأنه استجواب او اتهام بالتقصير مثلا
الحلقة العـاشــرة
قــال عمــر
:
ياسلاااام ياسي عمر الله وبقيت زوج خلاص وبتخاف على كل مليم يحتاجه البيت !! فين ايام الفسح والانطلاق والمصاريف بدون حساب؟ وكان دايما والدي يقول لي لما تتحمل المسئولية ح تتغير وتعقل ولم أكن أصدقه
خلاص خلصت الايام دي وخصوصا مع الاسعار التي لا ترحم
أصبحت لا أفكر الا في ما يحتاجه المنزل والضروريات مثل الطبيب والميكانيكي والسباك وخلافه ممن يهجمون على جيوبي فيجعلونها بيضاء لامعة من غير سوء
بس برضه احساس غريب اني لما أشتري شيء جديد للمنزل انا وسارة بأشعر بالسعادة على عكس ما كنت متخيل !! كنت اتصور وانا عازب ان لو مر اسبوع لم أخرج فيه مع أصحابي في فسحة محترمة ممكن يحصل لي حاجة في عقلي
لكن دلوقتي بأجد لذة كبيرة أن أضيف شيء للبيت حتى لو كان بسيط جدا.. فأشعر بجد اني وقتها رجل البيت.. وخروجي مع أصحابي أصبح في أبسط الاماكن التي لا تكلف الكثير وطبعا أسمع تريقة للصبح اني باوفر علشان أشتري الجرنال وبطيخة للمدام وانا راجع !!! امال اللي عندهم أطفال بيعملوا ايه ؟ ربنا يستر
*********
قــالت ســارة
:
يارب يا سميع يا مجيب حقق لي أملي.. ارزقني كما رزقتَ زكريا.. هب لي ذرية صالحة
اللهم اجعلني أمّاً
ناجيت الله كثيرا بعد صلاة العشاء ان يحقق لي أملي ويهب لي طفلاً أسعد به ويملأ عليّ دنياي انا وزوجي
لا أعرف كيف اجتاحني احساس الأمومة من أول ما تزوجت؟.. كنت وأنا بنت احساسي بالأطفال مختلف.. لم يكن عندي صبر طويل معهم
أحب الطفل وهو يلعب ويضحك وأول ما يبكي تنقطع الصلة بيني وبينه وأرميه لأمه فوراً
ماذا حدث ؟ سبحان الله القدير.. أحنّ لشيء لم أره !! ونفسي تهفو لأن تجاور دقات قلبه جسدي وأضمه بين ضلوعي
كيف حدث هذا الانقلاب؟
يارب يارب هبه لي هبة مباركة من عندك.. قد لا أكون أهلاً لهذه الهدية ولكنك أهلاً لهذا العطاء ياسميع يا مجيب
أكاد أجن من شدة وطأة هذا الشعور والحنين القاتل لأن أكون أماً والغريب أن عمر لا يساوره هذا الاحساس مثلي.. بل يحمل خوف من مصاريف الاطفال ومسئوليتهم الكبيرة
رغم انه حنون جدا على الأطفال يمكن أكثر مني !! كيف هذا ؟ يمكن انه يذكر ذلك كي لا يجرح مشاعري او انه فعلا لا يشتاق مثلي هذا الاشتياق الجنوني؟ لا أعرف
يارب.. يارب
وما يجرحني بشدة ويزيد عندي الاحساس اني تأخرت في الحمل هو سؤال الناس الدائم لي: هاااا ...مفيش حاجة حلوة جاية في الطريق ؟
أول ما أسمع كلمة هاااا الكريهة أتجنن
خلاص السؤال ده أصبحت أهرب منه من الجميع وكأن الموضوع بيدي وأنا التي لا أريد
آه لو كل الناس تكون في حالها
حتى مكالمات التليفون من خالاتي او أقارب عمر تكاد كلمة هاااا تحل محل ألو
هو أنا باتدخّل في خصوصيات الناس بهذا الشكل؟
يمكن لو لم تكن الاسئلة تحيطني في كل مكان لم يكن الاحساس عندي تضخم في هذا الشكل.. وبعدين هو الحمل بيستخبى ازاي يعني؟! ماهو أكيد لما ح يحصل كل الناس ح تعرف ولا ح أخرج وأسيب بطني في البيت ؟
وحماتي ماشاء الله عليها لها دور كبيييييير جدا !!! تحيطني بكمية من العبارات الجارحة التي لا تتوقف وكأننا متزوجين من عشرة سنين وليس 8 أشهر؟
معقول العقل ده؟
طول ما احنا بنزورها وخصوصا في غياب عمر تحيطني بعبارات من نوعية
:
عيني عليك يا عمر بتموت في الاطفال
دي فلانة ماشاء الله حملت من يوم الدخلة
ما بتفكريش تروحي لدكتور يا سارة؟
ولم أكن أرد أو أحكي لعمر كي لا يغضب.. ولكن من داخلي كانت تجرحني في انوثتي دون مراعاة لشعوري وكأنها تسعد بهذا
وكانت تعلم ميعادي الشهري باليوم وفي اليوم المنتظر صباحاً تتصل بي كل شهر وتسأل سؤالها المعهود: جاءت؟.. وأنكسر وانا أرد بالايجاب.. فتنهي المكالمة بغضب وتكاد تغلق السماعة في وجهي
وفي آخر هذه المكالمات القاسية أجهشت في البكاء حتى استيقظ عمر وانتفض لما رآني منهارة بهذا الشكل وسألني عما بي وهو يقرأ على رأسي آيات من القران كي أهدأ.. فلم أحتمل ان أخفي أكثر من ذلك وحكيت له عما حدث
فسمعني وهو يكاد يغلي من الغضب ولكنه كظم غيظه ورد عليّ بحنان: حقك على يا حبيبتي نيابة عن ماما
فاقول له: طيب ليه تقول لي الكلام ده؟.. هيّ دي حاجة في ايدي ؟ ولا أنا يعني اللي مانعة الحمل ؟
عمـر: معلش يا سارة ما انتي عارفة ماما بتحبني قد ايه ونفسها تشوف أولادي
فصرخت فيه: يعني انا اللي مش نفسي؟ لا حول ولا قوة الا بالله.. ده انا مفيش واحدة قالت لي على نصيحة حريمي الا وعملتها.. ومفيش فاكهة او أكل قالوا عليه بيساعد على الحمل الا واكلته.. وطول الليل بادعي ربنا.. اعمل ايه تاني بس ؟
عمـر: ايه يا بنتي الجنان ده كله؟ هو احنا بقالنا ميت سنة متجوزين ؟ ليه كل ده ؟
رديت بعصبية: ليييييييييه؟.. دي الناس كلها متفرّغة تسألني انا حامل ولا لأ ؟.. كأنه استجواب او اتهام بالتقصير مثلا
ROKA- مشرفه المنتدى الادبى
- عدد الرسائل : 113
العمل/الترفيه : C TV
المزاج : NESCAFEE
نقاط : 198
تاريخ التسجيل : 15/03/2009
رد: يوميات عمر وسارة بعد الزواج
عمـر: يا حبيبتي دول ناس فاضية ما تسأليش فيهم.. همّا الناس كده يسألوا البنت اول ما تدخل الجامعة: مفيش عريس ولاّ ايه؟.. ولما تتخطب: هااا الجواز امتى عاوزين نفرح بيكم؟.. وأول ما يجوزوا: مفيش بيبي في السكة؟.. ولما تجيبي البيبي: يالاّ بقى همتك هاتي له أخ يلعب معاه
ولما تجيبي الطفل التاني ويتأكدوا تماما انك غرقتي في المشاكل يسيبوكي غرقانة وما يسألوش عنك تاني !! بالذمة تعملي اعتبار لناس حشرية كده ؟
أنا: بس أنا خلاص تعبت بجد تعبت.. عمر انا عاوزة أروح لدكتور.. أرجوك
فرد با ستعجاب: دكتور ايه يا حبيبتي لسه بدري أوي على الكلام ده
أنا: معلش ريّحني ياسيدي انا تعبانة بجد.. علشان أطّمّن بس مش أكثر
عمـر: ياسارة ما تستعجليش رزق الله.. الاطفال دول رزق زي الصحة والمال.. إفرضي يا ستي مش مكتوب لنا نخلف ح نعمل ايه يعني ؟
فكدت أنفجر من بروده: طبعا ماهو الامومة غريزة لكن الأبوّة بالممارسة.. يعني عمرك ما حتحس باللي انا حاسة بيه
عمـر: على المسئولية يا حبيبتي احنا سعداء مع بعض والحمد لله.. مستعجلة ليه ؟
ففاض بي الكيل وصرخت فيه: يووووووه يا عمر أرجوك حس بي وتعال نكشف عند الدكتور أنا وانت
وكأني طعنته في رجولته فرد بغضب: وانا كمان !! ليه؟ انا كويس ومعنديش مشكلة أروح ليه بقي ؟
أنا: ياسلام يا باشمهندش سبت ايه للناس العادية ايه علاقة ده بالخلفة ؟
فرد بعصبية: سارة انا مش عاوز وجع دماغ.. ده اخر كلام عندي عاوزة تروحي للدكتور انتي حرة لكن انا لأ.. لأ.. لأ
أنا: ............ .!؟
*********
الدكتورة: ايه يا مدام سارة انتي بتدلعي علينا ولا ايه ؟
أنا: ليه يا دكتورة ؟
الدكتورة: حمل ايه اللي اتأخر ؟ انتي متجوزة يادوب من كام شهر !! ليه الاستعجال ده يا بنتي؟
فردت أمي نيابة عني لما رأت احمرار وجهي: ماانتي عارفة زن الناس يا دكتورة خلّوها تقلق
الدكتورة: بصي يا سارة.. التحاليل اللي قدامي بتقول انك سليمة مية في المية ولكن القلق اللي انتي فيه ده ممكن يخلوكي فعلا تتأخري في الحمل.. إهدي واطّمني وسيبي كل حاجة بأمر الله
فرددت بخجل: طيّب يعني يا دكتورة مفيش حاجة تعجّل الحمل شوية ؟
الدكتورة: انا مش عاوزة ألخبط الهرمونات عندك وأتعبك بجد.. وبعدين زوجك ما عملش التحاليل ليه؟
أنا: .........!؟
الدكتورة: رفض طبعا كالمعتاد مش كده ؟! كل الرجالة في الموضوع ده زي بعض.. الوزير زي الغفير.. قليل اوي اللي بيرضى يكشف وبعد ما تكون مراته اتبهدلت !! ربنا يهدي
سألتها: طيب يا دكتورة أعمل ايه ؟ انا خلاص ح اتجنن
الدكتورة: هو انتي لو مفلسة وطلبتي من ناس فلوس صدقة وقالوا انهم ح يدوها لك واتأخروا عليكي.. ح تروحي تخبطي على بابهم كل يوم بالحاح ؟
رديت: لأ طبعا
الدكتورة: بس انتي بتطلبي من ربنا يا سارة مش من الناس.. إلزمي بابه ولن يردك أبدا
*********
وخرجت من عند الدكتورة وأنا في قمة الارتياح.. ارتحت جدا نفسيا ان ليس بي عيب يمنع الانجاب
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. يكفيني هذا الشعور كي أهدأ.. ولن يقلقني أحد بعد الان ولو سألني أحد سأجيبه: لا تسألني أنا بل اسأل الله
لن أقلق أو اتوتر كي لا يؤثر على نفسيتي كما قالت الدكتورة
طيب وموقف عمر المتخاذل معي؟ ماذا أفعل معه؟.. أتشاجر؟ أخاصمه؟
لا لا.. لن أفعل كل هذا كي لا أغضب الله وأنا في أمس الحاجة لرضاه.. ولا أريد أن أعصى الله بغضب عمر مني لأن ما عند الله لايؤخذ بمعصيته
أفقت من سرحاني على صوت أمي تقول لي: ما تزعليش يا سارة من عمر.. هم كل الرجالة بياخدوا المواضيع دي بحساسية
ففاجأها ردي: لا ياماما أزعل ليه يعني هو ده اللي ح يعجّل اللي ربنا كاتبه؟.. وبعدين انا ماأقدرش أزعل منه أبدا
فردت بغيظ: طيب يا ستي ربنا يخليه ليكي.. انا الحق عليّ
وجاء عمر ليأخذني من عند ماما.. وفي السيارة كان يتوقع مني البوز المتين واني أتخانق أو حتى أبكي وقصصت عليه ما قالته الدكتورة بكل بساطة وبدون لوم.. فصمت طويلا وخجل من نفسه وقال لي: انا اسف يا سارة
لم أرد.. فواصل الكلام: انا مش عارف سبتك ليه تروحي للدكتورة مع ماما ؟ بجد انا غلطان.. حقّك عليّ
رديت عليه وقلت: انا فعلا زعلت منك لكن قدّرت انك واخد الموضوع بحساسية فخلاص يا سيدي ولا يهمك
أسعدته كلماتي فقال: ربنا يخليكي لي يا عمري ويكملك بعقلك.. وأقول لك حاجة حتى لو خلّفنا مش ح أحب ابننا أكتر منك
أنا: .........!؟
*********
ومرّت الأيام التالية وأنا هادئة تماما وأدعو الله ليلا ونهارا وبتضرع وتذلل ولكن باطمئنان ويقين داخلي انه لن يردني أبدا ولن يتركني خالية الوفاض
وأبعدت أعصابي تماما عن التوتر واكثرت كثيرا من الصدقات خلاف صدقات حصالتنا الاسبوعية انا وعمر
وحماتي العزيزة واصلت بالطبع حملاتها الشرسة ضدي وأنا لا أرد ولا أعيرها اهتمام.. حتى فاض بي الكيل من أسئلتها النارية والمستفزة فرددت عليها ذات مرة بهدوء وأدب حتى أغلق هذا الباب نهائياً: واضح يا طنط ان الموضوع ده قالقك أوي وأنا عارفة ان ده من كتر حبك ليّا !! بس انا بصراحة مش باحب أتكلم مع حد في خصوصياتي.. ده حتى ماما مش بتتكلم فيه خالص.. تتصوري يا طنط ؟
حماتي: ........!؟
والغريب ان عمر كان جالس في هذا الحوار ولم يغضب مني كما توقعت !! بل بالعكس ابتسم وغمز لي بعينه وتظاهر انه يقرأ الجريدة كي لا تقتله أمه
*********
وأخيييييييييييرا جاء ميعادي الشهري الذي انتظره على أحر من الجمر والحمد لله لم تتصل حماتي لتسألني سؤالها الشهري المعتاد
ومر اليوم بطيئاً بطيئاً دون حدوث شيء !! وكل دقيقة أترقب وادعو ألاّ يحدث
ومر اليوم التالى وانا في عملي ولا أركز اطلاقا الا في ترقب ما سيحدث؟ وهل ستتأخر شارة أنوثتي يوماً آخر؟
يارب.. يارب
ومر يومان آخران وانا أكاد أجن من التوتر الممزوج بفرح غامض
هل يكون قد حدث ؟؟
ولاحظ عمر اني لم أنقطع عن الصلاة كالمعتاد فسألني بترقّب: ايه يا سارة فيه ايه؟ بتصلي ليه؟
ولم أرد ان أخبره الا لما أتأكد أولا فضحكت وقلت له: أصلي أشهرت اسلامي قريب
وطبعا لم ينخدع بهزاري ولكنه لم يرد أن يسأل هو الاخر كي لا يصاب باحباط
وعند مرور خمسة أيام لم أطق الانتظار.. وبدون أن أخبر أحد اشتريت اختبار حمل منزلي و قرأت تعليماته: علامة حمراء واحدة لايوجد حمل وعلامتان اي يوجد حمل
وأجريته
ومرت الثواني بطييييييييييئة وانا أغمض عيني كي لا أرى
وأخييرا امتد اللون الاحمر ببطء ليرسم علامتين
علامتين؟
يعني انا.. انا ؟ حااااامل ؟
وخرجت من الحمام وهبطت بكامل هيئتي في سجدة شكر طويلة وبللت دموعي الشاكرة وجهي ولهج صوتي بالدعاء وكل خلية مني ترتعد من فرط السعادة والشكر بهبة الله الغالية التي أودعها جسدي
كيف أشكر هذه النعمة؟
وكيف أصونها؟
وكيف أخبر عمر وماذا تكون ردة فعله؟
وكيف أخبر الجميع؟
أشعر اني أريد أن أصرخ في الشارع وأوقف المارة وأخبرهم: أنااااااا حااااااااااااااامل
*********
ولما تجيبي الطفل التاني ويتأكدوا تماما انك غرقتي في المشاكل يسيبوكي غرقانة وما يسألوش عنك تاني !! بالذمة تعملي اعتبار لناس حشرية كده ؟
أنا: بس أنا خلاص تعبت بجد تعبت.. عمر انا عاوزة أروح لدكتور.. أرجوك
فرد با ستعجاب: دكتور ايه يا حبيبتي لسه بدري أوي على الكلام ده
أنا: معلش ريّحني ياسيدي انا تعبانة بجد.. علشان أطّمّن بس مش أكثر
عمـر: ياسارة ما تستعجليش رزق الله.. الاطفال دول رزق زي الصحة والمال.. إفرضي يا ستي مش مكتوب لنا نخلف ح نعمل ايه يعني ؟
فكدت أنفجر من بروده: طبعا ماهو الامومة غريزة لكن الأبوّة بالممارسة.. يعني عمرك ما حتحس باللي انا حاسة بيه
عمـر: على المسئولية يا حبيبتي احنا سعداء مع بعض والحمد لله.. مستعجلة ليه ؟
ففاض بي الكيل وصرخت فيه: يووووووه يا عمر أرجوك حس بي وتعال نكشف عند الدكتور أنا وانت
وكأني طعنته في رجولته فرد بغضب: وانا كمان !! ليه؟ انا كويس ومعنديش مشكلة أروح ليه بقي ؟
أنا: ياسلام يا باشمهندش سبت ايه للناس العادية ايه علاقة ده بالخلفة ؟
فرد بعصبية: سارة انا مش عاوز وجع دماغ.. ده اخر كلام عندي عاوزة تروحي للدكتور انتي حرة لكن انا لأ.. لأ.. لأ
أنا: ............ .!؟
*********
الدكتورة: ايه يا مدام سارة انتي بتدلعي علينا ولا ايه ؟
أنا: ليه يا دكتورة ؟
الدكتورة: حمل ايه اللي اتأخر ؟ انتي متجوزة يادوب من كام شهر !! ليه الاستعجال ده يا بنتي؟
فردت أمي نيابة عني لما رأت احمرار وجهي: ماانتي عارفة زن الناس يا دكتورة خلّوها تقلق
الدكتورة: بصي يا سارة.. التحاليل اللي قدامي بتقول انك سليمة مية في المية ولكن القلق اللي انتي فيه ده ممكن يخلوكي فعلا تتأخري في الحمل.. إهدي واطّمني وسيبي كل حاجة بأمر الله
فرددت بخجل: طيّب يعني يا دكتورة مفيش حاجة تعجّل الحمل شوية ؟
الدكتورة: انا مش عاوزة ألخبط الهرمونات عندك وأتعبك بجد.. وبعدين زوجك ما عملش التحاليل ليه؟
أنا: .........!؟
الدكتورة: رفض طبعا كالمعتاد مش كده ؟! كل الرجالة في الموضوع ده زي بعض.. الوزير زي الغفير.. قليل اوي اللي بيرضى يكشف وبعد ما تكون مراته اتبهدلت !! ربنا يهدي
سألتها: طيب يا دكتورة أعمل ايه ؟ انا خلاص ح اتجنن
الدكتورة: هو انتي لو مفلسة وطلبتي من ناس فلوس صدقة وقالوا انهم ح يدوها لك واتأخروا عليكي.. ح تروحي تخبطي على بابهم كل يوم بالحاح ؟
رديت: لأ طبعا
الدكتورة: بس انتي بتطلبي من ربنا يا سارة مش من الناس.. إلزمي بابه ولن يردك أبدا
*********
وخرجت من عند الدكتورة وأنا في قمة الارتياح.. ارتحت جدا نفسيا ان ليس بي عيب يمنع الانجاب
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. يكفيني هذا الشعور كي أهدأ.. ولن يقلقني أحد بعد الان ولو سألني أحد سأجيبه: لا تسألني أنا بل اسأل الله
لن أقلق أو اتوتر كي لا يؤثر على نفسيتي كما قالت الدكتورة
طيب وموقف عمر المتخاذل معي؟ ماذا أفعل معه؟.. أتشاجر؟ أخاصمه؟
لا لا.. لن أفعل كل هذا كي لا أغضب الله وأنا في أمس الحاجة لرضاه.. ولا أريد أن أعصى الله بغضب عمر مني لأن ما عند الله لايؤخذ بمعصيته
أفقت من سرحاني على صوت أمي تقول لي: ما تزعليش يا سارة من عمر.. هم كل الرجالة بياخدوا المواضيع دي بحساسية
ففاجأها ردي: لا ياماما أزعل ليه يعني هو ده اللي ح يعجّل اللي ربنا كاتبه؟.. وبعدين انا ماأقدرش أزعل منه أبدا
فردت بغيظ: طيب يا ستي ربنا يخليه ليكي.. انا الحق عليّ
وجاء عمر ليأخذني من عند ماما.. وفي السيارة كان يتوقع مني البوز المتين واني أتخانق أو حتى أبكي وقصصت عليه ما قالته الدكتورة بكل بساطة وبدون لوم.. فصمت طويلا وخجل من نفسه وقال لي: انا اسف يا سارة
لم أرد.. فواصل الكلام: انا مش عارف سبتك ليه تروحي للدكتورة مع ماما ؟ بجد انا غلطان.. حقّك عليّ
رديت عليه وقلت: انا فعلا زعلت منك لكن قدّرت انك واخد الموضوع بحساسية فخلاص يا سيدي ولا يهمك
أسعدته كلماتي فقال: ربنا يخليكي لي يا عمري ويكملك بعقلك.. وأقول لك حاجة حتى لو خلّفنا مش ح أحب ابننا أكتر منك
أنا: .........!؟
*********
ومرّت الأيام التالية وأنا هادئة تماما وأدعو الله ليلا ونهارا وبتضرع وتذلل ولكن باطمئنان ويقين داخلي انه لن يردني أبدا ولن يتركني خالية الوفاض
وأبعدت أعصابي تماما عن التوتر واكثرت كثيرا من الصدقات خلاف صدقات حصالتنا الاسبوعية انا وعمر
وحماتي العزيزة واصلت بالطبع حملاتها الشرسة ضدي وأنا لا أرد ولا أعيرها اهتمام.. حتى فاض بي الكيل من أسئلتها النارية والمستفزة فرددت عليها ذات مرة بهدوء وأدب حتى أغلق هذا الباب نهائياً: واضح يا طنط ان الموضوع ده قالقك أوي وأنا عارفة ان ده من كتر حبك ليّا !! بس انا بصراحة مش باحب أتكلم مع حد في خصوصياتي.. ده حتى ماما مش بتتكلم فيه خالص.. تتصوري يا طنط ؟
حماتي: ........!؟
والغريب ان عمر كان جالس في هذا الحوار ولم يغضب مني كما توقعت !! بل بالعكس ابتسم وغمز لي بعينه وتظاهر انه يقرأ الجريدة كي لا تقتله أمه
*********
وأخيييييييييييرا جاء ميعادي الشهري الذي انتظره على أحر من الجمر والحمد لله لم تتصل حماتي لتسألني سؤالها الشهري المعتاد
ومر اليوم بطيئاً بطيئاً دون حدوث شيء !! وكل دقيقة أترقب وادعو ألاّ يحدث
ومر اليوم التالى وانا في عملي ولا أركز اطلاقا الا في ترقب ما سيحدث؟ وهل ستتأخر شارة أنوثتي يوماً آخر؟
يارب.. يارب
ومر يومان آخران وانا أكاد أجن من التوتر الممزوج بفرح غامض
هل يكون قد حدث ؟؟
ولاحظ عمر اني لم أنقطع عن الصلاة كالمعتاد فسألني بترقّب: ايه يا سارة فيه ايه؟ بتصلي ليه؟
ولم أرد ان أخبره الا لما أتأكد أولا فضحكت وقلت له: أصلي أشهرت اسلامي قريب
وطبعا لم ينخدع بهزاري ولكنه لم يرد أن يسأل هو الاخر كي لا يصاب باحباط
وعند مرور خمسة أيام لم أطق الانتظار.. وبدون أن أخبر أحد اشتريت اختبار حمل منزلي و قرأت تعليماته: علامة حمراء واحدة لايوجد حمل وعلامتان اي يوجد حمل
وأجريته
ومرت الثواني بطييييييييييئة وانا أغمض عيني كي لا أرى
وأخييرا امتد اللون الاحمر ببطء ليرسم علامتين
علامتين؟
يعني انا.. انا ؟ حااااامل ؟
وخرجت من الحمام وهبطت بكامل هيئتي في سجدة شكر طويلة وبللت دموعي الشاكرة وجهي ولهج صوتي بالدعاء وكل خلية مني ترتعد من فرط السعادة والشكر بهبة الله الغالية التي أودعها جسدي
كيف أشكر هذه النعمة؟
وكيف أصونها؟
وكيف أخبر عمر وماذا تكون ردة فعله؟
وكيف أخبر الجميع؟
أشعر اني أريد أن أصرخ في الشارع وأوقف المارة وأخبرهم: أنااااااا حااااااااااااااامل
*********
ROKA- مشرفه المنتدى الادبى
- عدد الرسائل : 113
العمل/الترفيه : C TV
المزاج : NESCAFEE
نقاط : 198
تاريخ التسجيل : 15/03/2009
رد: يوميات عمر وسارة بعد الزواج
يوميات اتنين متجوزين
الحلقة الحادية عشرة
قـالت سـارة
:
مشاعر كثيرة متضاربة تجتاحني
فرح وسعادة عارمة وخوف وقلق وتوتر وضوضاء جميلة تغمر كل مشاعري
لا أعرف ماذا أفعل ؟
كيف سأخبر عمر؟ وهل سيفرح؟ أكاد أطير من السعادة وارقص من النشوة وأخذت أجري في انحاء الشقة من فرط سعادتي
أريد ان افتح كل الشبابيك والابواب لأصرخ في الجميع ان الله أعطاني رزقا واسعا وجعلني أنثي مكتملة الانوثة
هبطتُ بقوة على الكرسي من كثرة حركاتي الجنونية كما أفعل دائما وأنا ألهث من السعادة.. وتذكرت اني لست وحدي الان بل يوجد من يشاركني جسدي ويقتسم خلاياي وأنفاسي معي ولابد من احترامه واعطاءه حقه بالكف عن هذه الحركات الصبيانية وهمست له: عفوا يا صغيري سأصبح اما حنونا لك من الان
أمسكت التليفون وطلبت أمي ولم تكد تسمع صوتي وهو يرقص من الفرحة وقبل ان اقول شيء صرخت هي: انتي حامل يا سارة مش كده؟
فرددت وانا أضحك: ايه ده هي الجزيرة لحقت ذاعتها ؟ عرفتي منين يا جميل ؟
ضحكت ماما وردت: الف الف مبروك.. هو انتي فاكرة اني مش بأحسب معاكي باليوم ولا ايه ؟ بس ما كنتش بأحب اوتّرك في حاجة مالكيش يد فيها.. الف الف مبروك يا حبيبتي
قلت: الله يبارك فيكي يا ماما
ماما طبعاً مانسيتش توصيني: بس خلي بالك من نفسك وبلاش حركات الجنان بتاعتك والجري والتنطيط ده.. خلاص اعقلي ياسارة ح تبقي أم
همستُ في سري انها لو شافت ماتش الجري بتاعي من لحظات كان أغمى عليها فورا.... طبعا طبعا ياماما ما تقلقيش
كمّلت الوصايا: وخلي بالك من أكلك وحركاتك ونومك.. الخ الخ الخ
وأخذت أمي تسرد وابلا من النصائح في شتي المجالات.. حتى نمت منها على السماعة
ان شاء الله لما أخلف ح أهري ابني نصايح علشان أخلّص تاري
ولكن للحق بعض النصائح النسائية الخاصة لم أكن أعلم عنها شيئا.. ده انا كنت ح أبهدل الدنيا.. ربنا يخليكي لي ياماما
وأجريت مكالمة مماثلة مع حماتي لأنها كانت زعلانة من اخر مرة أخبرتها بذوق الا تتدخل في شئوني الخاصة.. وللحق هي طارت من الفرحة وأسلوبها معي كان أسلوب أم بحق وأشعرتني بحنانها لأول مرة
وأنهيت المكالمة وأخذت أحضر الغداء وفكرت في طريقة أخبر عمر بها
فكرت طويلاً
وأخيرا وجدتها
*********
جاء عمر واستقبلته بشكل طبيعي جدا وأنا أكاد أنطق له بالسر في كل لحظة.. ولكني تماسكت وأعددت الغداء في هدووووووووء وجلسنا عادي جدااااااااا وبدأ يأكل
لاحظ اني وضعت طبق وملعقة وشوكة اضافيين.. فسألني في دهشة: انتي مزودة طبق ثالث ليه؟ فيه حد جاي؟
فرددت في غموض: ايوة
عمر: طيب مش تقولي يا بنتي وسايباني اكل كده
أنا: لا مش مشكلة ماهو مش غريب
عمر: مين؟.. ماما ولا بابا ولا حد من أخواتك ؟
فرددت بهدوء يفرس: لأ
قال وقد نفذ صبره: هو احنا في رمضان ولا حاجة؟ ايه الفوازير دي؟ طيب نستنى ولا ناكل؟ انا ح اموت من الجوع
فرددت وانا أبتسم ابتسامة أودعتها كل أنوثتي: لا ياحبيبي كل انت بالهنا والشفا.. ماهو مش معقول أسيبك تستنى 9 شهور
فنظر الى بدهشة وعدم فهم في البداية
ثم نظر اليّ بعدم تصديق
وأخيييييرا نطق وهو غير مصدق: سارة انتي.. انتي.. حامل؟
فهززت رأسي بالايجاب وأنا أتوقع رد فعله ان يقفز من الفرح ويحملني و..و..و
ولكني فوجئت بآخر رد فعل كنت أتوقعه على الاطلاق
رأيت دموع في عينيه لأول مرة في حياتي
كانت أول مرة اراه يبكي
دموع غزيرة شاكرة مبتهلة.. لا أستطيع تصديق هذا أبدا.. كنت أعتقد ان الموضوع لا يشغله مثلي ولكن واضح انه كان يخفي انفعالاته كي لا يزيد همي.. يا حبيبي يا عمر
فقمت من مكاني واحتضنت رأسه وأخذت أمسح دموعه وأنا أقبل رأسه وأبكي انا الاخرى وأخيرا تمالك نفسه وابتسم وقال لي: خلاص بقى ايه الغم ده.. الف مبروك يا حبيبتي.. كده برضه مش تقوليلي من اول ما دخلت ولاّ تكلميني على الموبيل.. يا قلبك يا شيخة
فضحكت وانا أسأله: يعني فرحان يا حبيبي؟
رد عمر وقال: بجد احساسي لا يوصف.. ياه ده انا كنت قلقان بشكل وكنت أدعو الله ليلا ونهارا.. بس كنت مش بارضى أقولك علشان ما أزودش توترك.. يالاّ ياسارة قومي اتوضي ح نصلي صلاة شكر جماعة على الهبة العظيمة اللي ربنا وهبهالنا
وصلينا أنا وهو.. وأخذ يدعو وأنا أؤمن على دعاؤه وأرتجف في داخلي من دعاءه العميق المبلل بدموعه الشاكرة المبتهلة وهو يشكر الله على عطاؤه الكريم ويصفنا في الدعاء انا وهو لأول مرة بالأب والأم وليس بالزوج والزوجة.. ويسأل الله ان يحفظ لنا وليدنا ويشب في طاعة الله ولا يمسه الشيطان أبدا
*********
فرغنا من الصلاة وجلسنا انا وهو على الأرض على سجادة الصلاة وكأننا لا نريد ان نخرج من روحانية الصلاة والدعاء
ورأيت عمر يتأملني بحب وهويهمس لي: الف مبروك يا حبيبة قلبي.. لو تعرفي غلاوتك زادت عندي ازاي ؟
قلت في سعادة: ياسيدي يا سيدي على الحنيّة.. ايه الهنا اللي انا فيه ده؟
عمر: لا والله صحيح.. دلوقتي انا حاسس ان انا وانتي بقينا عيلة بجد.. بس لازم ياسارة نشكر النعمة الكبيرة دي.. حاولي تحافظي على نفسك وبلاش الجري والتنطيط ده يامدام مفهوم ؟
أنا: يييييييييييييه انا سمعت الفيلم ده من ماما من شوية.. وايه كمان ؟
عمر: بصي يا قمر.. فيه حاجة مطلوبة منك طول فترة الحمل تعمليها علشان ابننا ان شاء الله يكون زي ما بنتمنى
أنا: ايه هيّ ؟
عمر: عاوزك يا ستي ما تسمّعيش ابني غير قرآن طول فترة الحمل.. انا قرأت كتير ان ده بيؤثر جدا على نفسية الجنين وبيخليه بعد كده متعلق جدا بالقران.. عاوزك طول مانتي فاضية تقرأي قرأن وبصوت مسموع علشان يشعر ويتأثر بيه.. عاوزك تختمي المصحف كل شهر لو قدرتي.. اتفقنا ؟
بهرني طلبه فأجبت بدون تردد: اتفقنا
أضاف قائلاً: وفيه حاجة كمان.. الحصالة بتاعتنا الخاصة بالصدقات.. من النهاردة سنضع للأستاذ فيها نصيب يومي.. مش برضه راجل ولا ايه؟
أنا: اه راجل طبع ده حاليا في حجم الزيتونة هو فيه حد قده.. ماشي ياسيدي فيه حاجة تاني؟
عمر: لا خلاص.. قومي بقي علشان أفسحك بالمناسبة السعيدة دي وأشتريلك هدية حلوة.. ولا ح تعملي لنا فيها حامل ودايخة والحوارات دي؟
أنا: لا ياعم.. حامل مين انت بتصدق؟.. حالبس في ثواني بس انت ماتغيرش رأيك ...حتوديني فين يا ابو العيال ؟
ضحك على اللقب وقال: المكان اللي تشاوري عليه يا أم عتريس.. بس الأول انا كنت ندرت ان لما ربنا يكرمنا بابننا ان اول مكان نروحه انا وانتي وهو يبقي للجامع.. موافقة نروح نصلي ركعتين ونطلع مبلغ صدقة لله ؟
أنا: طبعا موافقة جدا جدا جدا جدا
*********
الحلقة الحادية عشرة
قـالت سـارة
:
مشاعر كثيرة متضاربة تجتاحني
فرح وسعادة عارمة وخوف وقلق وتوتر وضوضاء جميلة تغمر كل مشاعري
لا أعرف ماذا أفعل ؟
كيف سأخبر عمر؟ وهل سيفرح؟ أكاد أطير من السعادة وارقص من النشوة وأخذت أجري في انحاء الشقة من فرط سعادتي
أريد ان افتح كل الشبابيك والابواب لأصرخ في الجميع ان الله أعطاني رزقا واسعا وجعلني أنثي مكتملة الانوثة
هبطتُ بقوة على الكرسي من كثرة حركاتي الجنونية كما أفعل دائما وأنا ألهث من السعادة.. وتذكرت اني لست وحدي الان بل يوجد من يشاركني جسدي ويقتسم خلاياي وأنفاسي معي ولابد من احترامه واعطاءه حقه بالكف عن هذه الحركات الصبيانية وهمست له: عفوا يا صغيري سأصبح اما حنونا لك من الان
أمسكت التليفون وطلبت أمي ولم تكد تسمع صوتي وهو يرقص من الفرحة وقبل ان اقول شيء صرخت هي: انتي حامل يا سارة مش كده؟
فرددت وانا أضحك: ايه ده هي الجزيرة لحقت ذاعتها ؟ عرفتي منين يا جميل ؟
ضحكت ماما وردت: الف الف مبروك.. هو انتي فاكرة اني مش بأحسب معاكي باليوم ولا ايه ؟ بس ما كنتش بأحب اوتّرك في حاجة مالكيش يد فيها.. الف الف مبروك يا حبيبتي
قلت: الله يبارك فيكي يا ماما
ماما طبعاً مانسيتش توصيني: بس خلي بالك من نفسك وبلاش حركات الجنان بتاعتك والجري والتنطيط ده.. خلاص اعقلي ياسارة ح تبقي أم
همستُ في سري انها لو شافت ماتش الجري بتاعي من لحظات كان أغمى عليها فورا.... طبعا طبعا ياماما ما تقلقيش
كمّلت الوصايا: وخلي بالك من أكلك وحركاتك ونومك.. الخ الخ الخ
وأخذت أمي تسرد وابلا من النصائح في شتي المجالات.. حتى نمت منها على السماعة
ان شاء الله لما أخلف ح أهري ابني نصايح علشان أخلّص تاري
ولكن للحق بعض النصائح النسائية الخاصة لم أكن أعلم عنها شيئا.. ده انا كنت ح أبهدل الدنيا.. ربنا يخليكي لي ياماما
وأجريت مكالمة مماثلة مع حماتي لأنها كانت زعلانة من اخر مرة أخبرتها بذوق الا تتدخل في شئوني الخاصة.. وللحق هي طارت من الفرحة وأسلوبها معي كان أسلوب أم بحق وأشعرتني بحنانها لأول مرة
وأنهيت المكالمة وأخذت أحضر الغداء وفكرت في طريقة أخبر عمر بها
فكرت طويلاً
وأخيرا وجدتها
*********
جاء عمر واستقبلته بشكل طبيعي جدا وأنا أكاد أنطق له بالسر في كل لحظة.. ولكني تماسكت وأعددت الغداء في هدووووووووء وجلسنا عادي جدااااااااا وبدأ يأكل
لاحظ اني وضعت طبق وملعقة وشوكة اضافيين.. فسألني في دهشة: انتي مزودة طبق ثالث ليه؟ فيه حد جاي؟
فرددت في غموض: ايوة
عمر: طيب مش تقولي يا بنتي وسايباني اكل كده
أنا: لا مش مشكلة ماهو مش غريب
عمر: مين؟.. ماما ولا بابا ولا حد من أخواتك ؟
فرددت بهدوء يفرس: لأ
قال وقد نفذ صبره: هو احنا في رمضان ولا حاجة؟ ايه الفوازير دي؟ طيب نستنى ولا ناكل؟ انا ح اموت من الجوع
فرددت وانا أبتسم ابتسامة أودعتها كل أنوثتي: لا ياحبيبي كل انت بالهنا والشفا.. ماهو مش معقول أسيبك تستنى 9 شهور
فنظر الى بدهشة وعدم فهم في البداية
ثم نظر اليّ بعدم تصديق
وأخيييييرا نطق وهو غير مصدق: سارة انتي.. انتي.. حامل؟
فهززت رأسي بالايجاب وأنا أتوقع رد فعله ان يقفز من الفرح ويحملني و..و..و
ولكني فوجئت بآخر رد فعل كنت أتوقعه على الاطلاق
رأيت دموع في عينيه لأول مرة في حياتي
كانت أول مرة اراه يبكي
دموع غزيرة شاكرة مبتهلة.. لا أستطيع تصديق هذا أبدا.. كنت أعتقد ان الموضوع لا يشغله مثلي ولكن واضح انه كان يخفي انفعالاته كي لا يزيد همي.. يا حبيبي يا عمر
فقمت من مكاني واحتضنت رأسه وأخذت أمسح دموعه وأنا أقبل رأسه وأبكي انا الاخرى وأخيرا تمالك نفسه وابتسم وقال لي: خلاص بقى ايه الغم ده.. الف مبروك يا حبيبتي.. كده برضه مش تقوليلي من اول ما دخلت ولاّ تكلميني على الموبيل.. يا قلبك يا شيخة
فضحكت وانا أسأله: يعني فرحان يا حبيبي؟
رد عمر وقال: بجد احساسي لا يوصف.. ياه ده انا كنت قلقان بشكل وكنت أدعو الله ليلا ونهارا.. بس كنت مش بارضى أقولك علشان ما أزودش توترك.. يالاّ ياسارة قومي اتوضي ح نصلي صلاة شكر جماعة على الهبة العظيمة اللي ربنا وهبهالنا
وصلينا أنا وهو.. وأخذ يدعو وأنا أؤمن على دعاؤه وأرتجف في داخلي من دعاءه العميق المبلل بدموعه الشاكرة المبتهلة وهو يشكر الله على عطاؤه الكريم ويصفنا في الدعاء انا وهو لأول مرة بالأب والأم وليس بالزوج والزوجة.. ويسأل الله ان يحفظ لنا وليدنا ويشب في طاعة الله ولا يمسه الشيطان أبدا
*********
فرغنا من الصلاة وجلسنا انا وهو على الأرض على سجادة الصلاة وكأننا لا نريد ان نخرج من روحانية الصلاة والدعاء
ورأيت عمر يتأملني بحب وهويهمس لي: الف مبروك يا حبيبة قلبي.. لو تعرفي غلاوتك زادت عندي ازاي ؟
قلت في سعادة: ياسيدي يا سيدي على الحنيّة.. ايه الهنا اللي انا فيه ده؟
عمر: لا والله صحيح.. دلوقتي انا حاسس ان انا وانتي بقينا عيلة بجد.. بس لازم ياسارة نشكر النعمة الكبيرة دي.. حاولي تحافظي على نفسك وبلاش الجري والتنطيط ده يامدام مفهوم ؟
أنا: يييييييييييييه انا سمعت الفيلم ده من ماما من شوية.. وايه كمان ؟
عمر: بصي يا قمر.. فيه حاجة مطلوبة منك طول فترة الحمل تعمليها علشان ابننا ان شاء الله يكون زي ما بنتمنى
أنا: ايه هيّ ؟
عمر: عاوزك يا ستي ما تسمّعيش ابني غير قرآن طول فترة الحمل.. انا قرأت كتير ان ده بيؤثر جدا على نفسية الجنين وبيخليه بعد كده متعلق جدا بالقران.. عاوزك طول مانتي فاضية تقرأي قرأن وبصوت مسموع علشان يشعر ويتأثر بيه.. عاوزك تختمي المصحف كل شهر لو قدرتي.. اتفقنا ؟
بهرني طلبه فأجبت بدون تردد: اتفقنا
أضاف قائلاً: وفيه حاجة كمان.. الحصالة بتاعتنا الخاصة بالصدقات.. من النهاردة سنضع للأستاذ فيها نصيب يومي.. مش برضه راجل ولا ايه؟
أنا: اه راجل طبع ده حاليا في حجم الزيتونة هو فيه حد قده.. ماشي ياسيدي فيه حاجة تاني؟
عمر: لا خلاص.. قومي بقي علشان أفسحك بالمناسبة السعيدة دي وأشتريلك هدية حلوة.. ولا ح تعملي لنا فيها حامل ودايخة والحوارات دي؟
أنا: لا ياعم.. حامل مين انت بتصدق؟.. حالبس في ثواني بس انت ماتغيرش رأيك ...حتوديني فين يا ابو العيال ؟
ضحك على اللقب وقال: المكان اللي تشاوري عليه يا أم عتريس.. بس الأول انا كنت ندرت ان لما ربنا يكرمنا بابننا ان اول مكان نروحه انا وانتي وهو يبقي للجامع.. موافقة نروح نصلي ركعتين ونطلع مبلغ صدقة لله ؟
أنا: طبعا موافقة جدا جدا جدا جدا
*********
ROKA- مشرفه المنتدى الادبى
- عدد الرسائل : 113
العمل/الترفيه : C TV
المزاج : NESCAFEE
نقاط : 198
تاريخ التسجيل : 15/03/2009
رد: يوميات عمر وسارة بعد الزواج
يوميات اتنين متجوّزين
الحلقة الثـانية عشـرة
قــالت ســارة
:
مر أكثر من شهرين على الحمل
احساس لا يوصف لا يضاهيه احساس اخر
كنا ونحن صغار نفرح ببعض حبات الفول عندما نزرعها بأيدينا ونراقبها بالساعات وهي تكبر شيئا فشيئا ونغضب عندما يتخلص منها أحد الكبار كالمعتاد وكأنه قتل جزء منا
الان هذا الاحساس اشعر به ولكن بداخل جسدي
نبضا صغيرا ينمو خلية خلية بداخلي
يتنفس من أنفاسي ويقاسمني الطعام.. ويفرح معي ويحزن معي
رغم اني لا أشعر بحركته بعد ولا بطني انتفخت لكن أشعر به في كل لحظة كيانا داخل كياني
رغم ما أعانيه من تعب وارهاق كبير جدا من دوار مستمر ورغبة دائمة في النوم الذي لا ينتهي ورؤية الطعام كالعدو اللدود وما يصاحب هذا من خناقات مع عمر وماما لي كي آكل رغما عن أنفي.. لأني بقيت اتنين دلوقتي مش واحد
لكني أشعر اني أصبحت انسانة مختلفة في كل شيء
مزاجي مختلف
أتوتر بسهولة شديدة
أقلق سريعا
وللأسف أصبحت عصبية لدرجة لم أكن أتخيلها
لم أربط بين هذه التغيرات وبين الحمل الا عندما رأتني صديقتي في العمل أسبب مشكلة لا داعي لها من عصبيتي الزائدة.. فأخبرتني أن كثير من النساء يؤثر عليهم الحمل مثلي.. وقرأت في هذا الموضوع لأجد بعض حالات تتغير مزاجاتهم وشخصياتهم تماما في فترة الحمل
ماشاء الله انا أولد من هنا وأروح السراية الصفرا عدل
*********
قــال عمــر
:
سارة أصبحت عصبية جدا الأيام دي
لا تطيق كلمة حتى ولو هزار وتقلب الموضوع خناقة وحدوتة.. وأنا مقدّر تغيرها من الحمل ولا أحاول أن أعقد الموضوع.. وأصدقائي يؤكدون لي أن هذا شيء عادي ويقصون لي حواديت على الجنان الأصلي اللي شافوه على يد زوجاتهم في فترة الحمل
لكن بجد تعبت ووحشتني سارة حبيبتي الوديعة التي تغفر لي كل أخطائي وأتمتع بأنوثتها ورقتها.. لكني أعذرها فهذه ليست طباعها الأصلية ولابد أن أتحملها فهي تحمل ابني الذي أتمناه من الله
ربنا يهديها قبل ما أتجنن أنا
*********
قــالت ســارة
:
أنا بجد زهقت من كتر النصايح اللي باسمعها ليل ونهار من جميع البشر
لازم تاكلي كذا
ولازم تنامي بالطريقة دي
ولازم تمشي كده
ولازم ولازم ولازم
وكأن الحامل دي انسانة فاقدة العقل ومستنية بنات الصين يقولولها تعمل ايه
وأكبر مشكلة بتواجهني في الحمل هي شغلي.. انا كنت قادرة أوفّق بالعافية بين الشغل والبيت لكن دلوقتي بجد تعبت
صحتى ضعفت من الحمل وهي أصلا ضعيفة والمشوار المحترم الذي باخده كل يوم يكاد يميتني من كثرة المطبات التي أشعر أنها تسحب روحي معها
ولكن ماذا أفعل ؟
أنا عمر لا نستطيع أن نستغني عن عملي في الوقت الحاضر من الناحية المادية.. وحتى لو استطعنا.. فأنا لا أتخيل نفسي ربة منزل أصحي الظهر وأرغي في التليفون في آخر وصفات الطبيخ وأخبار العيال أشعر بالأختناق من مجرد الفكرة.. ولا أريد أن أفكر فيها
لكني في نفس الوقت خايفة على البيبي وحاسة بالذنب مما أعرضه له
...يارب ساعدني
*********
قــال عمــر
:
غريبة أول مرة أدخل البيت ولا تستقبلني سارة كالمعتاد
سارة.. سارة.. انتي فين يا حبيبتي ؟
جاءني صوتها ضعيفا من حجرة النوم فطرت عليها وأنا أرتجف من الخوف.. فوجدتها مازالت بملابس الخروج.. شاحبة ولون وجهها يحاكي وجوه الموتى
جريت عليها وأنا أصرخ: مالك يا سارة فيه ايه؟
فردت بضعف: الحمد لله.. أنا كويسة ما تقلقش يا عمر
قلت بلهفة: كويسة؟ ايه يا حبيبتي ده.. انتي بتموتي!! ايه الى حصل؟ ردي على بسرعة؟ ولاّ أقولك.. حاجيب ليكي مسكّن وعصير تشربيه الأول وارفعي رجليكي على المخدات دي علشان تفوقي شوية
*********
قــالت ســارة
:
أخذتُ الدواء وشربت العصير وشعرت أني أفضل حالا مما كنت عليه فشكرت عمر وقلت له: أنا كويسة ما تقلقش
قال لي: الف سلامة عليكي يا حبيبتي.. ايه اللي حصل؟
رديت: مفيش حاجة.. وأنا راجعة من الشغل وراكبة المواصلات السوّاق عمل حادثة وخبط في عربية كانت قدامه وعمل اهتزاز عنيف في عربيتنا طبعا.. لدرجة اننا وقعنا من على الكراسي وبعدها حسيت اني دخت جدا.. وحسيت بمغص جامد أوي والم حاد في ظهري من الوقعة.. لكن الحمد لله.. انا كويسة دلوقتي والبركة في ربنا وبعدين فيك
سمعني عمر وأنا أحكي الموضوع بمنتهي البساطة وهو يغلي من الغيظ فرد بعصبية: يعني ايه كويسة كنتي ح تموتي انتي واللي في بطنك وتقولي كويسة ؟
قلت بسرعة: ما تكبرش الموضوع يا عمر مفيش حاجة ؟
رد بعصبية: لا طبعا فيه.. لما تصري على شغلك وانتي كل يوم بتركبي ميت عربية وانتي حامل يبقي فيه الف مشكلة.. انا كام مرة قلتلك بلاش الشغل ده؟ كويس كده لما يحصل لك اجهاض ؟
فرددت باستفزاز: يعني انت خايف على اللي في بطني مش على انا ؟
قال: والله من حقي اني أخاف وأنا شايفك بتستهتري بيه كده.. ده ابني برضه
فجننت من رده وصرخت: باستهتر؟ هو انا كنت رايحة السينما ولا النادي؟ مش الشغل؟ وبعدين مرتبي ده بأعمل بيه ايه؟ باشتري بيه ماكياج وبرفانات ولا كله على البيت وبأساعدك في مصاريفه ؟ وفي الاخر تقول لي بتستهتري ؟
فصرخ فيّ: هو انتي كل ما تتكلمي تقولي لي انا بأصرف وبأساعدك؟ طيب ايه رأيك بقي ده اخر يوم ليكي في الشغل؟
فرددت بعند هائل لا أعرف من أين أتاني: مش ممكن طبعاً
فجن من ردي وأصبح انسان آخر: مش ممكن؟!! يعني مش بتسمعي كلامي؟!! طيب يا سارة لما أشوف كلامي ح يتنفذ ولاّ لأ ؟ اختاري دلوقتي حالا.. ياأنا يا الشغل
تملّكني الشيطان تماما وأعماني الغضب وأنا أنفجر فيه بطريقة لم يسمعها مني من قبل: الشغل يا عمر!! ايه رأيك بقى؟ انا خلاص زهقت من أوامرك وتحكماتك فيّا كانك اشتريتني.. زهقت من حياتي كلها ومش قادرة أستحمل أكثر من كده.. ونفسي أسيب البيت ده اللي أنا حاسة اني جارية فيه مش انسانة بتحترم طموحها ومستقبلها وأرجع بيت أهلي اللي كنت ملكة فيه
رد عمر بذهوووول: اييييييييه؟ بتبيعيني يا سارة؟ وكمان عاوزة تسيبي البيت؟ على العموم انتي حرة بس افتكري انتي اللي بعتيني وانا مش ح اشتريكي
لم أستطع الانتظار أكثر من هذا وأحسست ان كرامتي ذبحت فقمت ارتديت طرحتي وخطفت حقيبة يدي وجريت على باب الشقة وعمر ينظر لي ولكنه صامت لا ينادي عليّ.. فألقيت عليه نظرة أخيرة وتركت بيتي وأغلقت وراءي الباب بعنف
*********
لا أعرف حتى الآن كيف وصلت بيت والدي؟
أكيد كان كل الشارع بيتفرج عليّا !!وسواق التاكسي اللي ركبت معاه كان رجل عجوز وطيب أخذ يهدأ فيّا وهو يراني أبكي بحرقة دون أن يعلم بما حدث.. ولكن واضح أن شكلي كان في منتهى التعب والبهدلة
كده برضه يا عمر أهون عليك أسيب البيت؟ وحتى لا يكلف نفسه أن يبقيني أو يتحايل عليّ..الله يسامحك
واضح ان الحب اللي كان بيقولّي عليه كله كلام في كلام
خلاص.. أنا كمان ليّا أهل ياخدوا لي حقي علشان يعرف قيمتي
*********
قــال عمــر
:
حتى الآن لا أستطيع تصديق ما حدث
سارة تسيب البيت؟
وليه ده كله؟.. انا مش شايف اني غلطت في حاجة
هيّ اللي قعدت تصرخ زي المجانين وتذلّني كل دقيقة انها بتساعدني في البيت
دي حاجة خلاص تجنن
مش قادر استحمل الذل ده بعد كده.. لا وكمان تبيعني وتختار الشغل وتسيب البيت وفاكراني حاجري وراها
لأ خلّيها.. ولمّا تعرف قيمة بيتها وزوجها ح ترجع لوحدها وغصب عنها كمان
*********
الحلقة الثـانية عشـرة
قــالت ســارة
:
مر أكثر من شهرين على الحمل
احساس لا يوصف لا يضاهيه احساس اخر
كنا ونحن صغار نفرح ببعض حبات الفول عندما نزرعها بأيدينا ونراقبها بالساعات وهي تكبر شيئا فشيئا ونغضب عندما يتخلص منها أحد الكبار كالمعتاد وكأنه قتل جزء منا
الان هذا الاحساس اشعر به ولكن بداخل جسدي
نبضا صغيرا ينمو خلية خلية بداخلي
يتنفس من أنفاسي ويقاسمني الطعام.. ويفرح معي ويحزن معي
رغم اني لا أشعر بحركته بعد ولا بطني انتفخت لكن أشعر به في كل لحظة كيانا داخل كياني
رغم ما أعانيه من تعب وارهاق كبير جدا من دوار مستمر ورغبة دائمة في النوم الذي لا ينتهي ورؤية الطعام كالعدو اللدود وما يصاحب هذا من خناقات مع عمر وماما لي كي آكل رغما عن أنفي.. لأني بقيت اتنين دلوقتي مش واحد
لكني أشعر اني أصبحت انسانة مختلفة في كل شيء
مزاجي مختلف
أتوتر بسهولة شديدة
أقلق سريعا
وللأسف أصبحت عصبية لدرجة لم أكن أتخيلها
لم أربط بين هذه التغيرات وبين الحمل الا عندما رأتني صديقتي في العمل أسبب مشكلة لا داعي لها من عصبيتي الزائدة.. فأخبرتني أن كثير من النساء يؤثر عليهم الحمل مثلي.. وقرأت في هذا الموضوع لأجد بعض حالات تتغير مزاجاتهم وشخصياتهم تماما في فترة الحمل
ماشاء الله انا أولد من هنا وأروح السراية الصفرا عدل
*********
قــال عمــر
:
سارة أصبحت عصبية جدا الأيام دي
لا تطيق كلمة حتى ولو هزار وتقلب الموضوع خناقة وحدوتة.. وأنا مقدّر تغيرها من الحمل ولا أحاول أن أعقد الموضوع.. وأصدقائي يؤكدون لي أن هذا شيء عادي ويقصون لي حواديت على الجنان الأصلي اللي شافوه على يد زوجاتهم في فترة الحمل
لكن بجد تعبت ووحشتني سارة حبيبتي الوديعة التي تغفر لي كل أخطائي وأتمتع بأنوثتها ورقتها.. لكني أعذرها فهذه ليست طباعها الأصلية ولابد أن أتحملها فهي تحمل ابني الذي أتمناه من الله
ربنا يهديها قبل ما أتجنن أنا
*********
قــالت ســارة
:
أنا بجد زهقت من كتر النصايح اللي باسمعها ليل ونهار من جميع البشر
لازم تاكلي كذا
ولازم تنامي بالطريقة دي
ولازم تمشي كده
ولازم ولازم ولازم
وكأن الحامل دي انسانة فاقدة العقل ومستنية بنات الصين يقولولها تعمل ايه
وأكبر مشكلة بتواجهني في الحمل هي شغلي.. انا كنت قادرة أوفّق بالعافية بين الشغل والبيت لكن دلوقتي بجد تعبت
صحتى ضعفت من الحمل وهي أصلا ضعيفة والمشوار المحترم الذي باخده كل يوم يكاد يميتني من كثرة المطبات التي أشعر أنها تسحب روحي معها
ولكن ماذا أفعل ؟
أنا عمر لا نستطيع أن نستغني عن عملي في الوقت الحاضر من الناحية المادية.. وحتى لو استطعنا.. فأنا لا أتخيل نفسي ربة منزل أصحي الظهر وأرغي في التليفون في آخر وصفات الطبيخ وأخبار العيال أشعر بالأختناق من مجرد الفكرة.. ولا أريد أن أفكر فيها
لكني في نفس الوقت خايفة على البيبي وحاسة بالذنب مما أعرضه له
...يارب ساعدني
*********
قــال عمــر
:
غريبة أول مرة أدخل البيت ولا تستقبلني سارة كالمعتاد
سارة.. سارة.. انتي فين يا حبيبتي ؟
جاءني صوتها ضعيفا من حجرة النوم فطرت عليها وأنا أرتجف من الخوف.. فوجدتها مازالت بملابس الخروج.. شاحبة ولون وجهها يحاكي وجوه الموتى
جريت عليها وأنا أصرخ: مالك يا سارة فيه ايه؟
فردت بضعف: الحمد لله.. أنا كويسة ما تقلقش يا عمر
قلت بلهفة: كويسة؟ ايه يا حبيبتي ده.. انتي بتموتي!! ايه الى حصل؟ ردي على بسرعة؟ ولاّ أقولك.. حاجيب ليكي مسكّن وعصير تشربيه الأول وارفعي رجليكي على المخدات دي علشان تفوقي شوية
*********
قــالت ســارة
:
أخذتُ الدواء وشربت العصير وشعرت أني أفضل حالا مما كنت عليه فشكرت عمر وقلت له: أنا كويسة ما تقلقش
قال لي: الف سلامة عليكي يا حبيبتي.. ايه اللي حصل؟
رديت: مفيش حاجة.. وأنا راجعة من الشغل وراكبة المواصلات السوّاق عمل حادثة وخبط في عربية كانت قدامه وعمل اهتزاز عنيف في عربيتنا طبعا.. لدرجة اننا وقعنا من على الكراسي وبعدها حسيت اني دخت جدا.. وحسيت بمغص جامد أوي والم حاد في ظهري من الوقعة.. لكن الحمد لله.. انا كويسة دلوقتي والبركة في ربنا وبعدين فيك
سمعني عمر وأنا أحكي الموضوع بمنتهي البساطة وهو يغلي من الغيظ فرد بعصبية: يعني ايه كويسة كنتي ح تموتي انتي واللي في بطنك وتقولي كويسة ؟
قلت بسرعة: ما تكبرش الموضوع يا عمر مفيش حاجة ؟
رد بعصبية: لا طبعا فيه.. لما تصري على شغلك وانتي كل يوم بتركبي ميت عربية وانتي حامل يبقي فيه الف مشكلة.. انا كام مرة قلتلك بلاش الشغل ده؟ كويس كده لما يحصل لك اجهاض ؟
فرددت باستفزاز: يعني انت خايف على اللي في بطني مش على انا ؟
قال: والله من حقي اني أخاف وأنا شايفك بتستهتري بيه كده.. ده ابني برضه
فجننت من رده وصرخت: باستهتر؟ هو انا كنت رايحة السينما ولا النادي؟ مش الشغل؟ وبعدين مرتبي ده بأعمل بيه ايه؟ باشتري بيه ماكياج وبرفانات ولا كله على البيت وبأساعدك في مصاريفه ؟ وفي الاخر تقول لي بتستهتري ؟
فصرخ فيّ: هو انتي كل ما تتكلمي تقولي لي انا بأصرف وبأساعدك؟ طيب ايه رأيك بقي ده اخر يوم ليكي في الشغل؟
فرددت بعند هائل لا أعرف من أين أتاني: مش ممكن طبعاً
فجن من ردي وأصبح انسان آخر: مش ممكن؟!! يعني مش بتسمعي كلامي؟!! طيب يا سارة لما أشوف كلامي ح يتنفذ ولاّ لأ ؟ اختاري دلوقتي حالا.. ياأنا يا الشغل
تملّكني الشيطان تماما وأعماني الغضب وأنا أنفجر فيه بطريقة لم يسمعها مني من قبل: الشغل يا عمر!! ايه رأيك بقى؟ انا خلاص زهقت من أوامرك وتحكماتك فيّا كانك اشتريتني.. زهقت من حياتي كلها ومش قادرة أستحمل أكثر من كده.. ونفسي أسيب البيت ده اللي أنا حاسة اني جارية فيه مش انسانة بتحترم طموحها ومستقبلها وأرجع بيت أهلي اللي كنت ملكة فيه
رد عمر بذهوووول: اييييييييه؟ بتبيعيني يا سارة؟ وكمان عاوزة تسيبي البيت؟ على العموم انتي حرة بس افتكري انتي اللي بعتيني وانا مش ح اشتريكي
لم أستطع الانتظار أكثر من هذا وأحسست ان كرامتي ذبحت فقمت ارتديت طرحتي وخطفت حقيبة يدي وجريت على باب الشقة وعمر ينظر لي ولكنه صامت لا ينادي عليّ.. فألقيت عليه نظرة أخيرة وتركت بيتي وأغلقت وراءي الباب بعنف
*********
لا أعرف حتى الآن كيف وصلت بيت والدي؟
أكيد كان كل الشارع بيتفرج عليّا !!وسواق التاكسي اللي ركبت معاه كان رجل عجوز وطيب أخذ يهدأ فيّا وهو يراني أبكي بحرقة دون أن يعلم بما حدث.. ولكن واضح أن شكلي كان في منتهى التعب والبهدلة
كده برضه يا عمر أهون عليك أسيب البيت؟ وحتى لا يكلف نفسه أن يبقيني أو يتحايل عليّ..الله يسامحك
واضح ان الحب اللي كان بيقولّي عليه كله كلام في كلام
خلاص.. أنا كمان ليّا أهل ياخدوا لي حقي علشان يعرف قيمتي
*********
قــال عمــر
:
حتى الآن لا أستطيع تصديق ما حدث
سارة تسيب البيت؟
وليه ده كله؟.. انا مش شايف اني غلطت في حاجة
هيّ اللي قعدت تصرخ زي المجانين وتذلّني كل دقيقة انها بتساعدني في البيت
دي حاجة خلاص تجنن
مش قادر استحمل الذل ده بعد كده.. لا وكمان تبيعني وتختار الشغل وتسيب البيت وفاكراني حاجري وراها
لأ خلّيها.. ولمّا تعرف قيمة بيتها وزوجها ح ترجع لوحدها وغصب عنها كمان
*********
ROKA- مشرفه المنتدى الادبى
- عدد الرسائل : 113
العمل/الترفيه : C TV
المزاج : NESCAFEE
نقاط : 198
تاريخ التسجيل : 15/03/2009
مواضيع مماثلة
» يوميات عمر وسارة (تحفة جداااااااااااااااااااااااااا)الجزء الخامس
» يوميات عمر وسارة (تحفة جداااااااااااااااااااااااااا)الجزء الاول
» يوميات عمر وسارة (تحفة جداااااااااااااااااااااااااا)الجزء التانى
» يوميات عمر وسارة (تحفة جداااااااااااااااااااااااااا)الجزء الثالث
» يوميات عمر وسارة (تحفة جداااااااااااااااااااااااااا)الجزء الرابع
» يوميات عمر وسارة (تحفة جداااااااااااااااااااااااااا)الجزء الاول
» يوميات عمر وسارة (تحفة جداااااااااااااااااااااااااا)الجزء التانى
» يوميات عمر وسارة (تحفة جداااااااااااااااااااااااااا)الجزء الثالث
» يوميات عمر وسارة (تحفة جداااااااااااااااااااااااااا)الجزء الرابع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى